Suriy-i-Qamis/Arabic5
أن يا أهل الإمكان اسمعوا نغمات اللّه في قطب جنّة الفردوس من سدرة القدس الّتي كانت في أرض الزَّعْفَرَان بأيدي الرّحمن مغروسا قل تاللّه بنغمة منها تجلّى النّور على الطّور الرّفيع في سيناء القدس خلف لجّة الأنس لموسى الكليم في رفرف البقاء عند شجرة القصوى من هذه النّار المشتعلة الصّفراء إنّي أنا اللّه ربّك وربّ آبائك الأوّلين وإنّه قد كان على العالمين محيطا وبنغمة منها تحرّكت الأرواح في أجساد الممكنات وتغرّدت ديك العرش بين الأرض والسّموات ونطقت روح القدس بلسان بدع مليحا وبها ظهرت حكم الكاف والنّون وتمّت نعمة اللّه على من في السّموات والأرض وظهر جمال اللّه بطراز الّذي انصعق عنه كلّ من في الملك جميعا يا أهل الأرض إن لن ترضوا بهذا الجمال الاأهر في هذا الرّضوان الأكبر موتوا بغيظكم إنّه قد ظهر بالحقّ وقد جعله اللّه نورا للموحّدين ونارا للمشركين وإنّه كان بكلّ شيء بصيرا قل لن يرفع اليوم نداء أحد إلى اللّه إلّا من دخل في جنّة الخلد فِناء هذه الكلمة الّتي تنطق بالحقّ على هذا الطّور الّذي كان على الأمر رفيعا قل إنّه لكتاب اللّه وإنّه لصحيفة المختومة المهمورة الّتي كانت تحت كنائز القدرة في حجبات العصمة بالحقّ محفوظا يا ملأ الأرضين والسّموات هل تقدرون أن تنفذوا من أقطار هذا الحصن الّذي قد كان من زبر الحديد عن وراء جبل العزّ مرفوعا وهل تستطيعون أن تخرجوا من أرض اللّه لا فوالّذي لا إله إلّا هو لن تقدروا على النّفوذ ولن تستطيعوا على الخروج إذا تمسّكوا بهذا الخيط الصّفراء في هذا الهواء الّذي أشرق في هذا السّماء الّذي تجلّى على هذا العماء الّذي استظهر بلون الحمراء في قطب هذا البقاء الّذي ما أدركه عيون أهل السّناء لتكوننّ من أهل الفردوس في رضوان القدس من قلم اللّه مكتوبا