Suriy-i-Qamis/Arabic19
أن يا قرّة البقا قل تاللّه إنّا ما نزّلنا في الألواح كلمة على لحن البديع عمّا ألقينا على القلم من أسرار القدم لأنّا وجدنا ملأ البيان في سكر وغفله ووهم لن يقاس بملل الأخرى لذا ستر عنهم هيكل الكبرياء جماله الأنور الأعلى بألف الف حجاب من النّور لئلّا يرتد إليه الأبصار من هؤلاء الخائنين إذا فَابْكِ بما ورد عليّ من الّذينهم كفروا وأشركوا وكانوا في أنفسهم لمن المحتجبين فواللّه ما مسّنا من الأحباب لأشدّ وأعظم عمّا مسّتنا من الكافرين تكاد أن تنفطر السّماء وتنشقّ الأرض وتنسف الجبال وتنعدم قوائم العرش وتنهدم أركان الفردوس وتحرق أفئدة المقرّبين إذا يبكي قلم الأمر وتضجّ ورقاء البقاء وتصح حمامة العما بما أراد اللّه أن يثبت لعباده ايمانه بعد الّذي كلّ خلقوا بأمره ويشهد بذلك كلّ ما خلق بين السّموات والأرضين قل يا قوم إنّا آمنّا برسل اللّه وصفوته وبما نزل عليهم من آيات اللّه العزيز المنزل الكريم فبأيّ ذنب أنكرتم هذا الفيض الّذي ما حمل مثله سحاب الأمر ولا أدركه غمام الجود وما أشهده عيون المقرّبين