Suriy-i-Qamis/Arabic13
أن يا ملأ البيان أنسيتم حين الّذي جائكم العليّ بسلطان من الأمر وأنكروه علماء الفرقان إلى أن أفتوا عليه وقتلوه بشأن بكت عليه السّموات والأرض وناحت المقرّبون ثمّ أهل حجبات القرب والقدس ومن ورائهم الأحجار والأشجار وآمن به قليل منكم إذا رجع مرّة أخرى ليمتاز الصّادق عن الكاذب إِذًا كذّبتم وأنكرتم إلى أن كفرتم بما آمنتم به من قبل وكفى اللّه شهيدا بيننا وبينكم ومن عنده علم الأسرار قل أنتم في ملأ الاعلى لمعروف بالكذب وفي جبروت البقاء بالشّك وفي ملكوت الأسماء بالكفر لأنّكم كفرتم بآيات اللّه بعد الّذي استدللتم بها لدونكم كذلك يظهر اللّه خائنة النفوس وما تخفي الأصدار ومن المشركين من قال هذه الآيات ما نزلت على الفطرة تاللّه الحقّ إنّ الفطرة حينئذ قد ظهرت على هيكل خادم وقامت لدى الباب بخضوع وأناب يضجّ ويقول فويل لكم يا معشر المغلّين تاللّه إنّي قد خلقت بأمر من لدنه كذلك تشهد لنفسها ولكن لا يفقهون هؤلاء الأشرار تاللّه إنّها لتفتخر بنسبتها إلى نفسنا الحقّ وإنّا لم يزل كنّا غنيّا عنها خلقناها وكلّ شيء بأمر من لدنّا ولا ينكر ذلك إلّا كلّ منكر كفّار كذلك صفت لهم ألسنتهم الكذبة بحيث يقولون ما لا يشعرون ويفترون على اللّه قل فمن أظلم ممّن افترى على اللّه وكذب بآياته بعد الّذي نزلت في اللّيالي والأسحار قل موتوا بغيظكم لا مفرّ لكم اليوم إلّا بأن تنكروا بما عندكم أو تقرّوا بما نزل من جبروت الأمر من لدن عزيز مختار قل أتقولون كما قالوا علماء الفرقان أما تستحيون عن اللّه الّذي خلقكم ورزقكم وعرّفكم مظهر نفسه بآيات الّتي عجزت عنها العقول والأفكار