Suriy-i-Haykal/Page1/Arabic8
يجدن ترنّمات الوحى من هذا الشّطر المبارک المحمود. ان يا لسان هذا الهيکل انّا خلقناک باسمى الرّحمن و علّمناک ما کنز فى البيان و انطقناک لذکرى العظيم فى الاکوان ان انطق بهذا الذّکر البديع و لا تخف من مظاهر الشّيطان لانّک خلقت لذلک بامرى المهيمن القيّوم و بک فتحنا اللّسان بالبيان فيما کان و نفتح بسلطانى فيما يکون و بک نبعث السناً ناطقة کلّها تتحرّک بالثّناء فى ملأ البقاء و بين ملأ الانشاء کذلک نزّلت الآيات و قضى الامر من لدن مالک الاسماء و الصّفات انّ ربّک لهو الحقّ علّام الغيوب اولئک لا يمنعهم شىء عن ثناء بارئهم بهم يقومنّ الاشياء علی ذکر مالک الاسماء بانّه لا اله الّا انا المقتدر العزيز المحبوب لا تنطق السن الذّاکرين الّا و يمدّها هذا اللّسان من هذا الرّضوان و قليلاً من النّاس ما هم يعرفون. انْ من لسان الّا و قد يسبّح ربّه و ينطق علی ذکره و من النّاس من يفقه و يذکر و منهم من يذکرون و لا يفقهون.