Madinatut-Tawhid/Arabic18

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search

وإنّك أنت يا سلمان فاجهد في نفسك لتدخل في هذه المدينة وإن لن تقدر على الدّخول فاسمع بروحك لعلّ تمرّ في حولها ويهب عليك من نسائم الّتي يخرج منها فواللّه هذا خير لك عن ملك الأوّلين والآخرين وهذا أمري عليك وعلى الّذين هم صعدوا إلى مقرّ سلطان مبين وإذا دخلت أرض الصّاد ذكّر حرف الزّاء بأذكار قدس منيع قل فاستمع ما تغنّ عليك حمامة القدس حين الّذي تطير من هواء إلى هواء عزّ رفيع ولا تضطرب عن ذلك لأنّ فيه سرّ الأسرار إن أنت من المستبصرين فتوكّل على اللّه في أمرك ولا تخف من أحد ولا تكن من الخائفين هذا ما أخبرناك به من قبل في ألواح قدس حفيظ قلّب بوجهك وقلبك إلى اللّه الملك العزيز الكريم فواللّه لن ينقطع نداء اللّه في وقت وينادي بأعلي الصّوت على كلّ حين ومن طهّر أذناه من كلمات الخلق يسمع النّداء في جبروت العزّة ولن يلتفت إلى أحد في الملك وليستجذب من نداء اللّه وتقلّب إلى مكمن قدس مكين وكذلك ذكّر الميم من لدنّا بأذكار عزّ بديع وإذا وردت أرض الشّين فانشر تلك الألواح بين يدي الّذينهم آمنوا بها ليتذكّرن بها ويكوننّ من المتذكّرين فمن يتذكّر بها ليكون خير له عن كلّ ما خلق من أيدي القدرة في جبروت عزّ مبين لأنّ فيها لن يشهد إلّا اللّه وحده وما دونه خلق بحرف منها إن أنتم من العارفين وكذلك مننّا عليك يا سلمان بما ألقيناك قول الحقّ وبيّنّا لك أسرار التّوحيد وهديناك إلى هذا السّبيل الّذي فيه جرى السّلسبيل من هذا المعين ولا ينفذ بدوام أمر اللّه ولا يبيد في أبد الآبدين