Madinatut-Tawhid/Arabic10
Jump to navigation
Jump to search
فاعلم يا سلمان بأنّا نشهد في مقام توحيد الذّات بأنّه واحد في ذاته ولم يزل كان مستويا على عرش التّوحيد وكرسي التّفريد ولم يكن معه من شيء ولن يذكر عنده من أحد وهو الباقي القائم العزيز الكريم ولم يزل كان في قيّوميّة ذاته ولم يكن معه ذكر شيء ولا عرفان نفس ولا توحيد أحد إلّا أن يكون بمثل ما قد كان في أزل الآزال لا إله إلّا هو العزيز الحكيم وانقطعت عن هذا المقام عرفان العرفاء وبلوغ البلغاء لأنّ دونه معدوم عنده ومفقود لديه وموجود بأمره لا إله إلّا هو له الأمر والخلق وأنّه كان على كلّ شيء خبير إنّه هو اللّه لا إله إلّا هو الّذي ما اتّخذ لنفسه وليّا ولا نصيرا ولا شريكا ولا شبيها ولا وزيرا لا إله إلّا هو العزيز القادر المحيط