Lawh-i-Istintaq/Persian5

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search

لک الحمد یا إلهي بما جعلت للواردین في هذا البساط الأرفع الأعلی مقاما لا تناله طیور أفئدة أهل البقاء و لا حقایق من في الإنشاء کما نطق به مظهر وحیک و مطلع إلهامک و نقطة مشیتک نطفة سنة ذلک الظهور تکون أقوی عن کل البیان و کذلک نزل في قیّوم الکتب و ألواح أخری في ذکر هذا المقام الأعلی علی شأن تتحیّر منه عقول أولي الألباب فما أعلی علوّ هذا الخلق الذي خلقتهم من ساذج أمرک و أنشأتهم من جوهر فطرتک إذا یا إلهي کیف یلیق أن یکون هذا الخلق البدیع و هذا الصنع الأرفع الرفیع إني أکون متحیّرا یا إلهي من وقر بعض الآذان و غطاء الأبصار و عشاوة بعض القلوب بحیث من ندائک اهتزّت الأعراش و انفطرت السموات و خرقت حجبات اللانهایات و اندکّت جبال حقایق الممکنات بتجلي من إشراقات أنوار وجهک مع کل ذلک ما انتسبه بعض عبادک و بریتک مع أنک تنادي في کل الأحیان بأعلی النداء فوق رؤسهم و بکل الأنوار تکون قائما تلقاء عیونهم قد أخرجت لهم من جیب الإرادة ید المشیة و تقول بسلطان القوة و العظمة فها هذه ید اقتداري التي بسطتها علی لاهوت عظمتي و جبروت قدرتي و ملکوت سلطنتي و ممالک قدمي و أقالیم أمري و أطویت کلها و ما قدّرت بإحاطة علمي فیها في یدي إنها بیضاء من أنوار وجهي و شعاع من ضیاء طلعتي و متلألئا من أنوار جبیني قد أعطي بفضلي و کرمي لمن یدخل في ملکوتي و جبروتي و هم یذکرون عند تموّجات أبحر النور روات أولي الظلمة و الغرور​