Lawh-i-Ishraqat/Page1/Arabic16
يَا جَلِيلُ وَصِّ العِبَادَ بِتَقْوَی اللّهِ تَاللّهِ هُوَ القَائِدُ الأَوّْلُ فِی عَسَاکِرِ رَبِّکَ وَ جُنُودُهُ الأَخْلَاقُ المَرْضِيَّةُ وَ الأَعْمَالُ الطَّيِّبَةُ وَ بِهَا فُتِحَتْ فِی الأَعْصَارِ وَ القُرُونِ مَدَائِنُ الأَفْئِدَةِ وَ القُلُوبِ وَ نُصِبَتْ رَايَاتُ النَّصْرِ وَ الظَّفَرِ عَلَی أَعْلَی الأَعْلَامِ إِنَّا نَذْکُرُ لَکَ الأَمَانَةَ وَ مَقَامَهَا عِنْدَ اللّهِ رَبِّکَ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ إِنَّا قَصَدْنَا يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ جَزِيْرَتَنَا الخَضْرَآءِ وَ لَمَّا وَرَدْنَا رَأَيْنَا أَنْهَارَهَا جَارِيَةً وَ أَشْجَارَهَا مُلْتَفَّةً وَ کَانَتِ الشَّمْسُ تَلْعَبُ فِی خِلَالِ الأَشْجَارِ تَوَجَّهْنَا إِلَی اليَمِينِ رَأَيْنَا مَا لَا يَتَحَرَّکُ القَلَمُ عَلَی ذِکْرِهِ وَ ذِکْرِ مَا شَهِدَتْ عَيْنُ مَوْلَی الوَرَی فِی ذَاکَ المَقَامِ الأَلْطَفِ الأَشْرَفِ المُبَارَکِ الأَعْلَی ثُمَّ أَقْبَلْنَا إِلَی اليَسَارِ شَاهَدْنَا طَلْعَةً مِنْ طَلَعَاتِ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَی قَائِمَةً عَلَی عَمُودٍ مِنَ النُّورِ وَ نَادَتْ بِأَعْلَی النِّدَاء يَا مَلَأ الأَرْض وَ السَّمَآء انْظُرُوا جَمَالِی وَ نُورِی وَ ظُهُورِی وَ إِشْرَاقِی تَاللّهِ الحَقِّ إِنَّا الأَمَانَةُ وَ ظُهُورُهَا وَ حُسْنُهَا وَ أَجْرٌ لِمَنْ تَمَسَّکَ بِهَا وَ عَرَفَ شَأْنَهَا وَ مَقَامَهَا وَ تَشَبَّثَ بِذَيْلِهَا أَنَا الزِّيْنَةُ الکُبْرَی لِأَهْلِ البَهَآءِ وَ طِرَازُ العِزِّ لِمَنْ فِی مَلَکُوتِ الإِنْشَآءِ وَ أَنَا السَّبَبُ الأَعْظَمُ لِثَرْوَةِ العَالَمِ وَ أُفُقِ الإِطْمِيْنَانِ لِأَهْلِ الإِمْکَانِ کَذَلِکَ أَنْزَلْنَا لَکَ مَا يُقَرِّبُ العِبَادِ إِلَی مَالِکِ الإِيْجَادِ.