Lawh-i-Ishraqat/Page1/Arabic14
يَا أَيُّهَا الجليل قَدْ أَرَيْنَاکَ البَحْرَ و أَمْوَاجَهُ وَ الشَّمْسَ وَ إِشْرَاقَهَا وَ السَّمَآءَ وَ أَنْجُمَهَا وَ الأَصْدَافَ وَ لَئَالِئَهَا اشْکُرِ اللّهِ بِهَذَا الفَضْلِ الأَعْظَمِ وَ الکَرَمِ الَّذِی أَحَاطَ عَلَی العَالَمِ يَا أَيُّهَا المُتَوَجِّهُ إِلَی أَنْوَارِ الوَجْهِ قَدْ أَحَاطَتِ الأَوْهَامُ عَلَی سُکَّانِ الأَرْضِ وَ مَنَعَتْهُم عَنِ التَّوَجُّهِ إِلَی أُفُقِ اليَقِينِ وَ إِشْرَاقِهِ وَ ظُهُورَاتِهِ وَ أَنْوَارِهِ بِالظُّنُونِ مُنِعُوا عَنِ القَيُّومِ يَتَکَلَّمُونَ بِأَهْوَائِهِم وَ لَا يَشْعُرُونَ مِنْهُم مَنْ قَالَ هَلِ الآيَاتُ نُزِّلَتْ قُلْ إِیْ وَ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَ هَلٍ أَتَتِ السَّاعَةُ بَلْ قَضَتْ وَ مَظْهَرِ البَيِّنَاتِ قَدْ جَآئَتِ الحَاقَّةُ وَ أَتَی الحَقُّ بِالحُجَّةِ وَ البُرْهَانِ قَدْ بَرَزَتِ السَّاهِرَةُ وَ البَرِيَّةُ فِی وَجَلٍ وَ اضْطِرَابٍ قَدْ أَتَتِ الزَّلَازِلُ وَ نَاحَتِ القَبَائِلُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ المُقْتَدِرِ الجَبَّارِ قُلْ الصَّاخَّةُ صَاحَتْ وَ اليَوْمَ للّهِ الوَاحِدِ المُخْتَارِ وَ قَالَ هَلِ الطَّامَّةُ تَمَّتْ قُلْ إِیْ وَ رَبِّ الأَرْبَابِ وَ هَل القِيَمَةُ قَامَتْ بَلْ القَيُّومُ بِمَلَکُوتِ الآيَاتِ وَ هَل تَرَی النَّاسَ صَرْعَی بَلَی وَ رَبِّی العَلِيِّ الأَبْهَی هَلْ انْقَعَرَت الأَعْجَازُ بَلْ نُسِفَتِ الجِبَالُ وَ مَالِکِ الصِّفَاتِ قَالَ أَيْنَ الجَنَّةُ وَ النَّارُ قُلْ الأُولَی لِقَائِی وَ الأُخْرَی نَفْسُکَ يَا أَيُّهَا المُشْرِکُ المُرْتَابُ قَالَ إِنَّا مَا نَرَی المِيْزَانَ قُلْ إِیْ وَ رَبِّی الرَّحْمَنِ لَا يَرَاهُ إِلَّا أُولُوا الأَبْصَارِ قَالَ هَلْ سَقَطَتِ النُّجُومُ قُلْ إِیْ إِذْ کَانَ القَيُّومُ فِی أَرْضِ السِّرِّ فَاعْتَبِرُوا يَا أَولِی الأَنْظَارِ قَدْ ظَهَرَتِ العَلَامَاتُ کُلُّهَا إِذْ أَخْرَجْنَا يَدَ القُدْرَةِ مِنْ جَيْبِ العَظَمَةِ وَ الإِقْتِدَارِ قَدْ نَادَی المُنَادِ إِذْ أَتَی المِيْعَادُ وَ انْصَعَقَ الطُّورِيُّونَ فِی تِيْهِ الوُقُوفِ مِنْ سَطْوَةِ رَبِّکَ مَالِکِ الإِيْجَادِ يَقُولُ النَّاقُورُ هَلْ نُفِخَ فِی الصُّورِ قُلْ بَلَی وَ سُلْطَانِ الظُّهُورِ إِذْ اسْتَقَرَّ عَلَی عَرْشِ اسْمِهِ الرَّحْمَن قَدْ أَضَآءَ الدَّيْجُورُ مِنْ فَجْرِ رَحْمَةِ رَبِّکَ مَطْلَعِ الأَنْوَارِ قَدْ مَرَّتْ نَسْمَةُ الرَّحْمَنِ وَ اهْتَزَّتِ الأَرْوَاحُ فِی قُبُورِ الأَبْدَانِ کَذَلِکَ قُضِیَ الأَمْرُ مِنْ لَدَی اللّهِ العَزِيزِ المَنَّانِ قَالَ الَّذِينَ کَفَرُوا مَتَی انْفَطَرَت السَّمَآءُ قُلْ إِذْ کُنْتُم فِی أَجْدَاثِ الغَفْلَةِ وَ الضَّلَالِ مِنَ المُشْرِکِينَ مَنْ يَمْسُحُ عَيْنَيْهِ وَ يَنْظُرُ اليَمِينَ وَ الشِّمَالِ قُلْ قَدْ عَمِيَتْ لَيْسَ لَکَ اليَوْمَ مِنْ مَلَاذٍ مِنْهُم مَنْ قَالَ هَلْ حُشِرَتِ النُّفُوسُ قُلْ إِیْ وَ رَبِّی إِذْ کُنْتَ فِی مِهَادِ الأَوْهَامِ مِنْهُم مَنْ قَالَ هَلْ نُزِّلَ الکِتَابُ بِالفِطْرَةِ قُلْ إِنَّهَا فِی الحَيْرَةِ اتَّقَوا يَا أُولِی الأَلْبَابِ وَ مِنْهُم مَنْ قَالَ أَحُشِرْتُ أَعْمَی قَلْ بَلَی وَ رَاکِبِ السَّحَابِ قَدْ تَزَيَّنَتِ الجَنَّةُ بِأَوْرَادِ المَعَانِی وَ سُعِّرَ السَّعِيرُ مِنْ نَارِ الفُجَّارِ قُلْ قَدْ أَشْرَقَ النُّورُ مِنْ أُفُقِ الظُّهُورِ وَ أَضَائَتِ الآفَاقُ إِذْ أَتَی مَالِکُ يَوْمِ المِيْثَاقِ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ ارْتَابُوا وَ رَبِحَ مَنْ أَقْبَلَ بِنُورِ اليَقِينِ إِلَی مَطْلَعِ الإِيْقَانِ طُوْبَی لَکَ يَا أَيُّهَا النَّاظِرُ بِمَا نُزِّلَ لَکَ هَذَا اللَّوْحُ الَّذِی مِنْهُ تَطِيرُ الأَرْوَاحُ احْفَظْهُ ثُمَّ اقْرَئْهُ لَعَمْرِی ِإنَّهُ بَابُ رَحْمَةِ رَبِّکَ طُوْبَی لِمَنْ يَقْرَئُهُ فِی العَشِيِّ وَ الإِشْرَاقِ إِنَّا سَمِعْنَا ذِکْرَکَ فِی هَذَا الأَمْرِ الَّذِی مِنْهُ انْدَکَّ جَبَلُ العِلْمِ وَ زَلَّتِ الأَقْدَامُ البَهَآءُ عَلَی أَهْلِ البَهَآءِ الَّذِينَ أَقْبَلُوا إِلَی العَزِيزِ الوَهَّابِ قَدْ انْتَهَی اللَّوحُ وَ مَا انْتَهَی البَيَانُ اصْبِرْ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الصَّبَّارُ هَذِهِ آيَاتٌ أَنْزَلْنَاهَا مِنْ قَبْلُ أِی فِی أَوَّلِ وُرُودِنَا فِی السَّجْنِ الأَعْظَمِ وَ أَرْسَلْنَاهَا إِلَيْکَ لِتَعْرِفَ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَلْسِنَةُ الکَذِبَةُ إِذْ أَتَی اللّهُ بِقُدْرَةٍ وَ سُلْطَانٍ قَدْ تَزَعْزَعَ بُنْيَانُ الظُّنُونِ وَ انْفَطَرَتْ سَمْاءُ الأَوْهَامِ وَ القَوْمُ فِی مِرْيَةٍ وَ شِقَاقٍ قَدْ أَنْکَرُوا حُجَّةَ اللّهِ وَ بُرْهَانَهُ بَعْدَ إِذْ أَتَی مِنْ أُفُقِ الإِقْتِدَارِ بِمَلَکُوتِ الآيَاتِ تَرَکُوا مَا أُمِرُوا بِهِ وَ ارْتَکَبُوا مَا مُنِعُوا عَنْهُ فِی الکِتَابِ وَضَعُوا إِلَهَهُمْ أَخَذُوا أَهْوَائَهُم أَلَا إِنَّهُم فِی غَفْلَةٍ وَ ضَلَالٍ يَقْرَئُونَ الآيَاتِ وَ يَنْکِرُونَهَا يَرَوْنَ البَيِّنَاتِ يُعْرِضُونَ عَنْهَا أَلَا إِنَّهُم فِی رَيْبٍ عُجَابٍ إِنَّا وَصَّيْنَا أَوْلِيَائَنَا بِتَقْوَی اللّهِ الَّذِی کَانَ مَطْلَعَ الأَعْمَالِ وَ الأَخْلَاقِ إِنَّهُ قَائِدُ جُنُودِ العَدْلِ فِی مَدِيْنَةِ البَهَآءِ طُوْبَی لِمَنْ دَخَلَ فِی ظِلِّ رَايَتِهِ النَّوْرَآءِ وَ تَمَسَّکَ بِهِ إِنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ السَّفِيْنَةِ الحَمْرَآءِ الَّتِی نُزِّلَ ذِکْرُهَا فِی قَيُّومِ الأَسْمَاءِ قُلْ يَا حِزْبَ اللّهِ زَيِّنُوا هَيَاکِلَکُم بِطِرَازِ الأَمَانَةِ وَ الدِّيَانَةِ ثُمَّ انْصُرُوا رَبَّکُم بِجُنُودِ الأَعْمَالِ وَ الأَخْلَاقِ إِنَّا مَنَعْنَاکُم عَنِ الفَسَادِ وَ الجِدَالِ فِی کُتُبِی وَ صُحُفِی وَ زُبُرِی وَ أَلْوَاحِی وَ مَا أَرَدْنَا بِذَلِکَ إِلَّا عُلُوَّکُم وَ سُمُوَّکُم تَشْهَدُ بِذَلِکَ السَّمَآءُ وَ أَنْجُمُهَا وَ الشَّمْسُ وَ إِشْرَاقُهَا وَ الأَشْجَارُ وَ أَوْرَاقُهَا وَ البِحَارُ وَ أَمْوَاجُهَا وَ الأَرْضُ وَ کُنُوزُهَا نَسْئَلُ اللّهِ أَنْ يَمُدَّ أَوْلِيَائَهُ وَ يُؤَيِّدَهُم عَلَی مَا يَنْبَغِی لَهُم فِی هَذَا المَقَامِ المُبَارَکِ العَزِيزِ البَدِيعِ وَ نَسْئَلُهُ أَنْ يُوَفِّقَ مَنْ حَوْلِی عَلَی عَمَلِ مَا أُمِرُوا بِهِ مِنْ قَلَمِی الأَعْلَی.