Lawh-i-Ayat-i-Nur/Page2/Arabic30
فواللّه لو أريد أن أفصّل هذه المقامات الثّلثة في هذه الحروفات الثّلثة ما يكفيها الألواح ولا ينتهيها المداد ولكن يختصر في كلّ المقام إن أنتم تعلمون لأنّ زمام القلم لم يكن في قبضتي خوفًا من الّذينهم كفروا وأشركوا ولو كان في صدورهم غلّ من هذا الغلام الّذي سكن في شطر العراق ويدعوا الكلّ إلى المساق واستشرق عن أفق الأحديّة بإشراق أضاء الآفاق وكذلك نذكر لكم من أسرار الأمر لعلّ أنتم تطّلعون وإلّا فوالّذي نفس الحسين بيده لو لن يمنعني خطرات أهل النّفاق لأذكر في اللّوح ما ينقطعكم عن كلّ من في السّموات والأرض ويبلغكم إلى مقام الّذي ما سمعه الاسماع ولا أدركه العيون ولن ينتهي هذا الفضل الجارية ولو يجري من أوّل الّذي لا أوّل له إلى آخر الّذي لن يريه الآخرون لأنّ منبع هذا المعين الإلهيّة وهذا البحر الأحديّة لم يكن إلّا حقيقة فضل الرّبّانيّة وكينونة علم الصّمدانيّة ومع ذلك كيف ينفد هذه العذبية الجارية لا فوربّي لا ينفد ولا يبيد ويشهد بذلك ما استدللنا به ومن وراء ذلك سكّان ملأ الأعلى يشهدون هل ينتهي فضل اللّه أو ينقطع الفيض من عنده لا فوربّ السّموات والأرض بل سبقت رحمته كلّ شيء وأحاطت فضله كلّ الوجود