Lawh-i-Ayat-i-Nur/Page2/Arabic23
Jump to navigation
Jump to search
إِذًا استكفينا بما فسّرناه لك في هذه الآية المقدّسة واختصرنا في بيان معانيها لأنّا فسرناها من قبل بعبارات شتّى وإشارات الّتي تذهل عنها عقول العارفون وإنّك فاكف بما نزل عليك في هذه اللّيلة المباركة الّتي جعلها اللّه من ليالي الّتي فيها قدّر كلّ أمر محتوم من لدن عزيز قيّوم وإن لن تستكف بما رقم قلم القدرة على تلك الألواح المنيرة فارجع إلى ما سطر من قبل من إصبع عزّ مشهود لأنّ في سدرة الكلمات أوقدت نار الأحديّة ولن يقتبس عنها إلّا الموحّدون وعلى أفنانها حمامات كلّهنّ خلقن من نار الهويّة ولن يسمع نغماتها إلّا المنقطعون فو اللّه لو تدقّ بصرك لتعرف كلّ العلوم عمّا سطر في هذه الألواح وتستغني عن دونه وإنّ هذا لحقّ معلوم