Lawh-i-Ahbab/Arabic15
طوبى لبصير عرف و لسميع سمع و للسان نطق بهذا الذّکر الحکيم. طوبى لغافلٍ اقبل بقلبه الی قبلة الافاق ويل لعاقل منع عن هذا الفضل الّذى احاط الخلائق اجمعين. ان استقم علی حبّ موليک علی شان لا تمنعک حجبات الاوهام و لا ضوضاء الظّالمين. توکّل علی اللّه فى کلّ الاحوال و اذا فزت باللّوح قل لک الحمد يا محبوب افئدة المخلصين. ان يا قلم القدس ان اذکر التّاء قبل قاف و ياء ليفرح بما ذکر من قلم الابهى و يقول لک الحمد يا من بنورک اشرقت الارضون و السّموات ان استمع النّدآء من شاطى الوداد فى البقعة النّورآء من سدرة الفؤاد انّه لا اله الّا هو المقتدر الغفّار. ان افرح بما ذکرت من قلم الامر الّذى به سخّرت الارياح لا تحزن من شىء توکّل فى کلّ الامور علی ربّک العزيز المختار انّه قدّر لاحبّائه ما تعجز عن ذکره الاقلام يا احبّا الرّحمن ان استقيموا علی الامر علی شأنٍ لا تمنعکم سطوة الملوک و لا غضب المملوک هذا ينبغى لکلّ من اقبل الی الوجه منقطعا عن الجهات بلّغوا العباد ما عرفتم من امر ربّکم الرّحمن کذلک وصّيناکم فى الزّبر و الالواح. تمسّکوا فى التّبليغ بحبل الحکمة و البيان کذلک يعلّمکم مالک الاديان. هل ترون لما ترونه من بقاء لا و اسمى الحاکم علی من فى البلاد. تخلّقوا باخلاقى لتتضوّع بها نفحات التقدّيس فى الاشطار. لا تحزن عمّا ورد عليک من البلاء انّا کنّا معک اذ کنت بين ايدى الظّالمين انّ ربّک لهو العزيز العلّام.