Lawh-i-Ahbab/Arabic10
هل ينبغى الارتياب بعد الّذى اتت البيّنات لا و منزل الآيات لو انت من العارفين. قد سجدت کلّ حجّةٍ لحجّتى و يطوف البرهان حول الرّحمن طوبى للنّاظرين قد تحرّکت الصّخرة من صيحة ربّک و تنادى الذّرّات من فى الارضين و السّموات بهذا الاسم الاعظم و لکنّ النّاس فى حجبات انفسهم راقدون. طوبى لمن توجّه و اقبل و سمع و قال لک الحمد بما اظهرت جمالک يا محبوب من فى السّموات و الارضين. ان انصرونى يا احبّائى بالاعمال الّتى بها تفوح نفحة التّقديس بين العالمين ثمّ سخّروا من علی الارض باسمى و سلطانى هذا ينبغى لمن تمسّک بهذا الذّيل المقدّس المنير. ان وجدت من ذى بصر ان انشر اللّوح بين يديه لتقرّ عينه و يکون من الفائزين و الّذى شرب حبّ العجل لعمرى انّه من الغابرين الّا بان يقوم بهذا الاسم و يکون صآئحاً بين العباد بهذا الذّکر الحکيم. قل هذا لهو الّذى زيّن باسمه الالواح و نزّل لذکره البيان ان انتم من العارفين. ايّاکم ان ترتکبوا ما ينوح به روح البهاء فى الملأ الاعلی و تتذرّف به عيون المقرّبين. دعوا الاشارات عن ورآئکم ثمّ اقبلوا الی قبلة الوجود بوجوه بيضاء هذا خير لکم عمّا عندکم لو انتم من المتفرّسين لا ينفعنا ايمانکم و لا يضرّنا اعراضکم يشهد بذلک کلّ الاشياء و عن ورآئها لسان اللّه العليم الحکيم. انّا من افق البلآء ندعو الکلّ الی اللّه من اقبل فقد فاز و من انکر انّه من الظّالمين. کذلک رشّحنا عليک من طمطام الفضل اذا فزت به قل لک الحمد يا مقصود العارفين.