Kitab-i-Badi/Persian658
هذا كتابُ نقطة الأولی إلی الّذينهم آمنوا بالله الواحد الفرد العزيز العليم. و فيه يخاطب الّذينهم توقّفوا فی هذا الأمر من ملاء البيانييّن، لعلّ يستشعرنّ ببدايع كلمات الله و يقومنّ عن رقد الغفلة فی هذا الفجر المشرق المنير. قل: إنّا أمرناكم فی الكتاب بأنْ لا تقدموا طائفة الّتی يظهر منها محبوب العارفين و مقصود مَن فی السّموات و الأرضين. و أمرناكم إنْ أدركتم لقاء الله قوموا تلقاء الوجه، ثمّ أنطقوا مِن قبلی بهذه الكلمة العزيز المنيع: "عليك، يا بهاءَ الله و ذوی قرابتك، ذكر الله و ثناء كلّ شیء فی كلّ حين و قبل حين و بعد حين." و جعلنا هذه الكلمة عزّاً لأهل البيان، لعلّ بها يرتقون إلی معارج القدس و يكوننّ من الفائزين. و إنّهم تركوا[۳۵۳]ما أمروا به بحيث ما ظهر أحد تلقاء الوجه بما أمرناهم فی ألواح عزّ عظيم، بل رموا نحوه من كلّ الآفاق رمْیَ النّفاق. و بذلك بكيتُ و بكتْ أهل جبروت العظمة، ثمّ روح الأمين.