Kitab-i-Badi/Persian446
فإذاً، يا محبوبَ البهاء و محيی البهاء و مشوّق البهاء و ذكر البهاء و حبيب البهاء، فابكِ علی نفس البهاء! تالله إنّها قد بقتْ فريداً بين خلقك و وحيداً بين عبادك و يفعلون به ما يريدون و ليس لی من ناصرٍ لِيمنعهم عن فعلهم أو يطردهم عن حول حرم قدسك و سرادق عزّك و إجلالك. فلك الحمد فی كلّ ذلك و فی كلّ ما ورد علی نفسی فی سبيلك. ولو أنّ عبادك نزعوا عن هيكلی ثوبَ السّرور و رداء البهجة و العزّة و الحرمة، ولكن أعطيتَنی بفضلك ما لا يقدر أنْ يتصرّف فيه أحدٌ و لو يجتمع علیّ خلق السّموات و الأرضين. فلك الحمد علی ما أعطيتنی بجودك، يا محبوبَ قلبی و مقصودَ قلوبِ العارفين. و أنا الّذی بحبّك لن أجزعَ مِن شیء و لو يمطر علیّ سحابُ القضاء سهامَ البلاء. فوّضتُ أمری إليك و توكّلت عليك و أنت حسبی و معينی و ناصری و بك إكتفيت عن الخلائق أجمعين. و الحمد لك إذ إنّك أنت معبودی و معبود مَن فی العالمين.