Kitab-i-Badi/Persian394
فو عمر مَن ظهر بالحقّ، إنّه ما قصد فی البيان إلاّ نفسی و ما تنفّس إلاّ بذكری و ما قدّر كلّ خير إلاّ لجمالی. لو لا ذكری ما نزّل البيان و ما تكلّم جمال الرّحمن بكلمةٍ بينكم لأنّ لمثلكم لاينبغی إلاّ كلماتكم إن أنتم تفقهون. قد نزّل البيان لنفسی و إنّی حينئذٍ أقرئه فی كلّ الأحيان. و ما نزّل حينئذٍ إنّه لهو البيان لو أنتم تعرفون. ما نزّل حينئذٍ لَيكون شاهداً علی ما نزّل مِن قبل، و ما نزّل مِن عنده لَيكون دليلاً علی ما ينزل حينئذ مِن قلم الله المقتدر[۲۰۶]العزيز المحبوب. يا قوم، إنّی نفسه و هو نفسی. و إنه قد فدی نفسه لنفسی و إنّی قد أخذتُ نفسی و روحی علی يدی لإنفقهما فی سبيله، ثمّ فی حبّه و رضائه. و يشهد بذلك كلّ الذّرّات لو أنتم تسمعون. خافوا عن الله و لاتفرّقوا بينی و بينه و لو جعل الله هذا فوق قدرتكم. لو إجتمعنّ كلّ مَن فی السّموات و الأرض أنْ يفرّقنّ بيننا لن يقدرنّ و لن يستطيعنّ.