Kitab-i-Badi/Persian272
قل: تالله كلّما نزّل فی البيان قد رجع إلی نقطةٍ، و إنّها هی حينئذٍ مقبوضة بكفّ القدرة و الإقتدار. و نُريد أنْ نفصّلها مرّهً أخری رغماً لأنفسكم، يا ملاء[۱۴۱]المشركين، كما فصّلناها مرّةً بعد مرّةٍ. و هذه مِن مرّة فزعتْ عنها سُكّانُ السّموات و الأرض، ثمّ سكّان مدائن الأسما إنْ أنتم من العارفين. قل: إنّه قد كان نفسی و إنّ حينئذٍ قد ظهرتْ نفسه بالحقّ و نطقتْ بين السّموات و الأرضين و يقول بالحقّ: إنّ كلَّ الآيات قد رجعتْ إلی آياتی و بعثتْ فی كلماتی و ظهرتْ بإذْنی و نزّلتْ مِن سماء مشيّتی إن أنتم مِن الموقنين. ثمّ كلّ الظّهورات إنتهتْ بظهوری و كلّ المشارق قد أشرقت بإشراقی و كلّ المطالع قد إستبهتْ بطلوعی و ظهوری. فأين أبصار الناظرة، فأين قلوب العارفة، فأين أفئدة المقدّسة، و أين أنفسُ الزّكيّة، و أين صدور المنيرة لِيعرف و يفقه و ينظر و يشهد ما ظهر و أشرق من أفق الله المقتدر العزيز العظيم؟