Kitab-i-Badi/Persian468
Jump to navigation
Jump to search
إذاً فانظر، يا إلهی، إلیّ بلحظات عنايتك، ثمّ إرتدّ بصر فضلك إلی هذا المظلوم الّذی صار من عمله قانطاً من روحك و عنايتك و مأيوساً عن بدايع فضلك و إكرامك. فآه آه من عظم بلائی و كثرة حيرتی و إحتراقی! لم أدر ما أطلب من بدايع فضلك لأنّ كلّما يبلغ إليه أعلی مشعری أشاهد بأنّه لا يسكن فؤادی و لن يستريح به قلبی. إذاً لمّا أجد نفسی فی هذا الحال و تلك الأحوال، أحبّ بأنْ أفوّض أمری بيدك و فی قبضتك لتقدّر[۲۴۸] ما هو خيرٌ عندك لنفسی و كينونتی و حقيقتی. إذاً أسئلك، يا محبوبی، بمظاهر أمرك فی تلك الأيّام و مطالع وحيك و مخازن علمك بأن تنزل علیّ ما يستضیء به وجهی بين السّموات و الأرض. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت المقتدر المهيمن العزيز القيّوم.