Lawh-i-Ishraqat/Page1/Arabic9

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Revision as of 16:37, 8 December 2023 by Bahamut19 (talk | contribs) (Created page with "يَا أَيَّهُا المُقْبِل إِلَی الأُفُقِ الأَعْلَی وَ الشَّارِبُ رَحِيْقِی المَخْتُومَ مِنْ أَيَادِی العَطَآءِ فَاعْلَمْ لِلْعِصْمَةِ مَعَانٍ شَتَّی وَ مَقَامَاتٍ شَتَّی إِنَّ الَّذِی عَصَمَهُ اللّهُ مِنَ الزَّلَلِ يَصْدُقُ عَلَيْهِ هَذَا الاسْمِ فِی مَقَا...")
(diff) ← Older revision | Latest revision (diff) | Newer revision → (diff)
Jump to navigation Jump to search

يَا أَيَّهُا المُقْبِل إِلَی الأُفُقِ الأَعْلَی وَ الشَّارِبُ رَحِيْقِی المَخْتُومَ مِنْ أَيَادِی العَطَآءِ فَاعْلَمْ لِلْعِصْمَةِ مَعَانٍ شَتَّی وَ مَقَامَاتٍ شَتَّی إِنَّ الَّذِی عَصَمَهُ اللّهُ مِنَ الزَّلَلِ يَصْدُقُ عَلَيْهِ هَذَا الاسْمِ فِی مَقَامٍ وَ کَذَلِکَ مَنْ عَصَمَهُ اللّهُ مِنَ الخَطَأِ وَ العِصْيَانِ وَ مِنَ الإِعْرَاضِ وَ الکُفْرِ وَ مِنَ الشِّرْکِ وِ أَمْثَالَهَا يُطْلَقُ عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ اسْمُ العِصْمَةِ وَ أَمَّا العِصْمَةُ الکُبْرَی لِمَنْ کَانَ مَقَامُهُ مُقَدَّسًا عَنِ الأَوَامِرِ وَ النَّوَاهِی وَ مُنَزَّهًا عَنِ الخَطَأِ وَ النِّسْيَانِ إِنَّهُ نُورٌ لَا تَعْقُبُهُ الظُّلْمَةُ وَ صَوَابٌ لَا يَعْتَرِيهِ الخَطَأُ لَوْ يَحْکُمُ عَلَی المَآءِ حُکْمَ الخَمْرِ وَ عَلَی السَّمَآءِ حُکْمَ الأَرْضِ وَ عَلَی النُّورِ حُکْمَ النَّارِ حَقٌّ لَا رَيْبَ فِيْهِ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَيْهِ أَوْ يَقْول لِمَ وَ بِمَ وَ الّذِی اعْتَرَضَ إِنَّهُ مِنَ المُعْرِضِينَ فِی کِتَابِ اللّهِ رَبِّ العَالَمِينَ إِنَّهُ لَا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ کُلٌّ عَنْ کُلٍّ يُسْئَلُونَ إِنَّهُ أَتَی مِنْ سَمَآءِ الغَيْبِ وَ مَعَهُ رَايَةُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَ جُنُودُ القُدْرَةِ وَ الاخْتِيَارِ وَ لِدُوْنِهِ أَنْ يَتَمَسَّکَ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنَ الشَّرَائِعِ وَ الأَحْكَامِ لَوْ يَتَجَاوَزُ عَنْهَا عَلَی قَدْرِ شَعْرَةً وَاحِدَةٍ لَيَحْبِطُ عَمَلَهُ انْظُرْ ثُمَّ اذْکُرْ إِذْ أَتَی مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ قَالَ وَ قَوْلُهُ الحَقُّ ﴿ وَ للّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ ﴾ وَ کَذَلِکَ الصَّلَوةُ وَ الصَّومُ وَ الأَحْکَامُ الَّتِی أَشْرَقَتْ مِنْ أُفُقِ کِتَابِ اللّهِ مَوْلَی العَالَمِ وَ مُرَبِّی الأُمَمِ لِلْکُلِّ أَنْ يَتَّبِعُوهُ فِيْمَا حَکَمَ بِهِ اللّهُ وَ الَّذِی أَنْکَرَهُ کَفَرَ بِاللّهِ وَ آيَاتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ کُتُبِهِ إِنَّهُ لَوْ يَحْکُمُ عَلَی الصَّوَابِ حُکْمَ الخَطَأِ وَ عَلَی الکُفْرِ حُکْمَ الإِيْمَانِ حَقٌّ مِنْ عِنْدِهِ هَذَا مَقَامٌ لَا يُذْکَرُ وَ لَا يُوْجَدُ فِيْهِ الخَطَأُ وَ العِصْيَانُ انْظُرْ فِی الآيَةِ المُبَارَکَةِ المُنْزَلَةِ الَّتِی وَجَبَ بِهَا حِجُّ البَيْتِ عَلَی الکُلِّ إِنَّ الَّذِينَ قَامُوا بَعْدَهُ عَلَی الأَمْرِ وَجَبَ عَلَيْهِم أَنْ يَعْمَلُوا مَا أُمِرُوْا بِهِ فِی الکِتَابِ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنْ حُدُودِ اللّهِ وَ سُنَنِهِ وَ الَّذِی تَجَاوَزَ إِنَّهُ مِنَ الخَاطِئِينَ فِی کِتَابِ اللّهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ.