Kitab-i-Badi/Persian284

قل: موتوا بغيظكم. إنّه قد ظهر بالحقّ و لا يخاف مِن أحد و ينتظر ما قدّر له من لدن محبوبه المقتدر العليم الحكيم. و يقول فی كلّ حين مخاطباً لأسيافكم و رماحكم و سهامكم: هلمّوا و تعالوا، لأنّی أكون مشتاقاً بكم و يشهد بذلك شوقی و إشتياقی، ثمّ شغفی و نغماتی لو أنتم من الشّاعرين. إنّ الّذی قد ظهر بالحقّ هو محبوبی و أنا محبوبه و هو نفسی و أنا نفسه. و ما يخرج من لسانی هو بيانه الأبدع الأملح الأقدس المنيع. و من يكون عنده[۱۴۲]أقلّ من الشّعر شعور و أقلّ من الذّرّ بصر، لَيشهد ظهور الله و عظمته و يجد روائح قدسه من نفحات هذه النّغمات و يكون من الرّاسخين علی هذا الأمر الأعظم المبين.