Kitab-i-Badi/Persian120
إذا أشرقتْ شمسُ البهاء عن أفق البقاء أنتم فاحضروا بين يدیّ العرش! إيّاكم أنْ تقعدوا بين يديه أو تسئلوا ما لا أذن لكم. إتّقوا الله، يا ايّها المرايا، كلّكم أجمعون. أن إسئلوا مِن بدايع فضله لِيظهر لكم ما شاء و أراد. لأنّ كلّ الفضل فی ذلك اليوم يطوف حول عرشه و يظهر مِن عنده إن أنتم تعلمون. أن أصمتوا تلقاء العرش لأنّ الصّمت فی ذلك اليوم لَخيرٌ عمّا خلق بين السّموات و الأرض. و لاتكونوا من الّذين أوتوا العلم مِن قبل و إستكبروا به علی الله المهيمن القيّوم. لأنّه فی ذلك اليوم قد كان فوق كلّ ذی علمٍ علّاماً عالماً عليم، و فوق كلّ ذی قدرة كان قدّاراً مقتدراً قدير، و فوق كلّ ذی عظمة قد كان عظّاماً متعظّماً عظيم، و فوق كلّ ذی رفعة قد كان رفّاعاً مرتفعاً رفيع[۶۲]، و فوق كلّ ذی عزّ قد كان عزّازا متعزّزاً عزيز، وفوق كلّ ذی حكم قد كان حكّاماً حاكماً حكيم، و فوق كلّ ذی جود قد كان جوّاداً جاوداً جويد، و فوق كلّ ذی امر قد كان أمّاراً آمراً أمير، و فوق كّل ذی فضل قد كان فضّالاً فاضلاً فضيل.