Suriy-i-Haykal/Page1/Arabic10

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Revision as of 13:47, 31 July 2023 by Bahamut19 (talk | contribs) (Created page with "ان يا طلعة الاحديّة ان وجدتهم و ادرکت لقائهم ان اقصصى لهم ما يقصّ لک الغلام من قصص نفسه و بما ورد عليه ليطّلعنّ علی ما هو المسطور فى لوح محفوظ و اخبريهم من نبأ الغلام و ما مسّته من البأسآء و الضّرّآء ليتذکّرنّ بمصائبى و يکوننّ من الّذينهم متذکّرون. ثمّ اذکرى لهم ب...")
(diff) ← Older revision | Latest revision (diff) | Newer revision → (diff)
Jump to navigation Jump to search

ان يا طلعة الاحديّة ان وجدتهم و ادرکت لقائهم ان اقصصى لهم ما يقصّ لک الغلام من قصص نفسه و بما ورد عليه ليطّلعنّ علی ما هو المسطور فى لوح محفوظ و اخبريهم من نبأ الغلام و ما مسّته من البأسآء و الضّرّآء ليتذکّرنّ بمصائبى و يکوننّ من الّذينهم متذکّرون. ثمّ اذکرى لهم بانّا اصطفينا من اخواننا احداً و رشّحنا عليه من طمطام بحر العلم رشحاً ثمّ البسناه قميص اسم من الاسماء و رفعناه الی المقام الّذى قام الکلّ علی ثنآء نفسه و حفظناه عن ضرّ کلّ ذى ضرٍّ علی شانٍ يعجز عنه القادرون و کنّا وحدةً فى مقابلة اهل السّموات و الارض فى ايّامٍ کلّ العباد قاموا علی قتلی و کنّا بينهم ناطقا بذکر اللّه و ثنائه و قائماً علی امره الی ان حقّقت کلمة اللّه بين خلقه و اشتهرت آثاره و علت قدرته و لاحت سلطنته و يشهد بذلک عبادٌ مکرمون. انّ اخى لمّا رأى الامر ارتفع وجد فى نفسه کبراً و غروراً اذاً خرج عن خلف الاستار و حارب بنفسى و جادل بآياتى و کذّب برهانى و جحد آثارى و ما شبع بطن الحريص الى ان اراد اکل لحمى و شُرب دمى و يشهد بذلک العباد الّذينهم هاجروا مع اللّه و عن ورائهم عبادٌ مقرّبون و يشاور فى ذلک مع احد من خدّامى و اغواه علی ذلک اذاً نصرنى اللّه بجنود الغيب و الشّهادة و حفظنى بالحقّ و انزل علىّ ما منعه عمّا اراد و بطل مکر الّذينهم کفروا بايات الرّحمن الا انّهم قومٌ منکرون. فلمّا شيع ما سوّلت له نفسه و اطّلع به الّذينهم هاجروا ارتفع الضّجيج من هؤلآء و بلغ الی مقام کاد ان يشتهر بين المدينة اذاً منعناهم و القينا عليهم کلمة الصّبر ليکوننّ من الّذينهم يصبرون. فو اللّه الّذى لا اله الّا هو انّا صبرنا فى ذلک و امرنا العباد بالصّبر و الاصطبار و خرجنا من بين هؤلآء و سکنّا فى بيت اخر لتسکن نار البغضآء فى صدره و يکون من الّذينهم مهتدون و ما تعرّضنا به و ما رأيناه من بعد و جلسنا فى البيت وحدة مرتقباً فضل اللّه المهيمن القيّوم انّه لمّا اطّلع بانّ الامر اشتهر اخذ قلم الکذب و کتب الى العباد و نسب کلّ ما فعل بجمالی الفريد المظلوم ابتغآء فتنةٍ فى نفسه و ادخال البغضآء فى صدور الّذينهم آمنوا باللّه العزيز الودود فو الّذى نفسى بيده تحيّرنا من مکره بل تحيّر منه کلّ الوجود من الغيب و الشّهود مع ذلک ما سکن فى نفسه الی ان ارتکب ما لا يجرى القلم عليه و به ضيّع حرمتى و حرمة اللّه المقتدر العزيز المحمود. لو اذکر ما فعل بى لن تتمّه بحور الارض لو يجعلها اللّه مداداً و لن تنفده الاشياء و لو يقلّبها اللّه اقلاماً کذلک نلقى ما ورد علی نفسى ان انتم تعلمون.