Suriy-i-Haykal/Page1/Arabic2
سبحان الّذى نزّل الآيات لقوم يفقهون. سبحان الّذى ينزّل الآيات لقوم يشعرون. سبحان الّذى يهدى من يشآء الی صراطه. قل انّى لصراط اللّه لمن فى السّموات و الارض طوبى لقوم يسرعون. سبحان الّذى ينزّل الآيات لقوم يعلمون. سبحان الّذى ينطق من جبروت الامر لا يعرفه الّا عباد مکرمون. سبحان الّذى يحيى من يشاء بقوله کن فيکون. سبحان الّذى يرفع من يشاء الی سمآء الفضل و ينزّل منها ما ارادَ علی قدرٍ مقدور. تبارک الّذى يفعل ما يشاء بامرٍ من عنده انّه هو الحقّ علّام العلوم. تبارک الّذى يلهم من يشاء ما اراد بامره المبرم المکنون. تبارک الّذى ينصر من يشآء بجنود الغيب انّه لهو الفاعل لما اراد و انّه لهو العزيز القيّوم. تبارک الّذى يعزّ من يشآء بسلطان عزّه و يؤيّد من يشآء کيف اراد طوبى لقوم يعرفون. تبارک الّذى قدّر لکلّ شىءٍ مقداراً فى لوحٍ مخزون. تبارک الّذى نزّل علی عبده ما تستضىء به الافئدة و العقول. تبارک الّذى نزّل علی عبده من البلآء ما احترقت به اکباد الّذين استقرّوا فى سرادق البقآء ثمّ قلوب المقرّبين. تبارک الّذى نزّل علی عبده من سحاب القضآء سهام البلآء اذاً يرانى فى صبر جميل. تبارک الّذى قدّر لعبده ما لا قدّره لاحد من عباده انّه لهو الفرد العزيز القيوم. تبارک الّذى نزّل علی عبده من غمام البغضآء من اولی الاغضآء رماح القضآء اذاً يراه فى شکرٍ عظيم. تبارک الّذى نزّل علی عبده ثقل السّموات و الارض انّا نحمده فى ذلک و لا يعرفه الّا العارفون. سبحان الّذى اوقع جماله تحت مخاليب الغلّ من اولی الفحشآء انّا نرضى بذلک و لا يدرکه الّا المدرکون. سبحان الّذى اودع الحسين بين الاحزاب من الاعداء و يرد فى کلّ حين علی جسده رماح القهر و البغضاء انّا نشکره على ما قضى علی عبده المنيب المغموم. فلمّا رأيت نفسى علی قطب البلآء سمعت الصّوت الابدع الاحلی من فوق رأسى فلمّا توجّهت شاهدت حوريّة ذکر اسم ربّى معلّقةً فى الهوآء محاذى الرّ أس و رأيت انّها مستبشرة فى نفسها کانّ طراز الرّضوان يظهر من وجهها و نضرة الرّحمن تعلن من خدّها و کانت تنطق بين السّموات و الارض بنداء تنجذب منه الافئدة و العقول و تبشّر کلّ الجوارح من ظاهرى و باطنى ببشارة استبشرت بها نفسى و استفرحت منها عبادٌ مکرمون و اشارت باصبعها الی رأسى و خاطبت من فى السّموات و الارض تاللّه هذا لمحبوب العالمين و لکن انتم لا تفقهون. هذا لجمال اللّه بينکم و سلطانه فيکم ان انتم تعرفون و هذا لسرّ اللّه و کنزه و امر اللّه و عزّه لمن فى ملکوت الامر و الخلق ان انتم تعقلون. انّ هذا لهو الّذى يشتاق لقائه من فى جبروت البقآء ثمّ الّذينهم استقرّوا خلف سرادق الابهى و لکن انتم عن جماله معرضون.