Lawh-i-Khalil I/Page1/Arabic5
وأمّا ما سئلت عن ابني فاعلم بأنّ أبنائي إن يتّبعون أحكام اللّه ولا يتجاوزون عمّا حدّد في البيان كتاب اللّه المهيمن القيّوم ويأمرون أنفسهم وأنفس العباد بالمعروف وينهون عن المنكر ويشهدون بما شهد اللّه في محكم آياته المبرم المحتوم ويؤمنون بمن يظهره اللّه في يوم الّذي فيه يحصى زمن الأوّلين والآخرين وفيه كُلٌّ على اللّه ربّهم يعرضون ولن يختلفوا في أمر اللّه ولن يبعدوا عن شرعه المقدّر المسطور إِذًا فاعلموا بأنّهم أوراق شجرة التّوحيد وأثماره وبهم تمطر السّحاب وترفع الغمام بالفضل إن أنتم توقنون وهم عترة اللّه بينكم وأهل بيته فيكم ورحمته على العالمين إن أنتم تعلمون ومنهم تهبّ نسمة اللّه عليكم وتمرّ على المقرّبين أرياح عزّ محبوب وهم قلم اللّه وأمره وكلمته بين بريّته وبهم يأخذ ويعطي إن أنتم تفقهون وبهم أشرقت الأرض بنور ربّك وظهرت آيات فضله على الّذين هم بآيات اللّه لا يحجدون الا من آذاهم فقد آذاني فمن آذاني فقد أعرض عن صراط اللّه المهيمن القيّوم فسوف تجد إعراض المعرضين واستكبارهم علينا وبغيهم على أنفسنا من دون بيّنة ولا كتاب محفوظ قل يا قوم إنّهم آيات اللّه فيكم إيّاكم أن لا تجادلوا بهم ولا تقتلوهم ولا تكوننّ من الّذينهم يظلمون ولا يشعرون وهم أسراء اللّه في الأرض وردوا تحت أيدي الظّالمين في هذه الأرض الّتي وقعت خلف جبال مرفوع كلّ ذلك ورد عليهم حين الّذي كانوا صغراء في الملك ولم يكن لهم ذنب بل في سبيل اللّه القادر المقتدر العزيز المحبوب والّذي منهم يظهر بالفطرة ويجري اللّه من لسانه آيات قدرته وهو ممّن اختصه اللّه على أمره إنّه ما من إله إلّا هو له الخلق والأمر وإنّا كلّ بأمره آمِرُون ونسئل اللّه بأن يوفّقهم على طاعته ويرزقهم ما يرضي به فؤادهم وأفئدة الّذين هم يتوارثون جنّة الفردوس من لدى اللّه العزيز المهيمن القيّوم كذلك مننّا عليك في هذا اللّوح وكشفنا لك ما ستر عن دونك فضلا من لدنّا عليك وعلى الّذينهم بهداية اللّه في هذا الفجر هم مهتدون وإنّك أنت فاحفظ هذا اللّوح كعينيك إيّاك أن لا تكشف لأحد إلّا لأهله كذلك يأمرك أمر الله بما هو المكنون ولا تجاوز عمّا أُمرت به لأنّا وجدنا ملأ البيان أشدّ احتجابا عن ملل الأرض إلّا من شاء ربّك وكذلك أحصينا الأمر إن أنتم تحصون ونسئل الله بأن يوفّقهم على أمره ليخرقوا الحجبات ويخرجوا عن خلف السّبحات بسلطان من لدى الله المقتدر القدّوس ثمّ اعلم بأنّا أجبنا مسائلك حين الّذي حضر بين يدينا كتابك بلسان عجميّ مبين فلمّا ما وجدنا من رسول لنرسله إليك محوناه في اليمّ بأمر من لدنّا لئلّا يرتفع به ضوضاء المشركين وبيده ملكوت كلّ شيء يمحوا ما يشاء ويثبت وعنده ألواح قدس حفيظ إِذًا أجبناك في ثلاثة منها بلسان عربيّ بديع وأمسكنا القلم عن الإثنين لحكمة الّتي لا ينبغي أن يطّلع بها أحد إلّا الله ربّك وربّ العالمين ونجري القلم في حينه إذا جاء الأمر من أفق قدس منيع إذا شاء الله وأراد إنّه لا إله إلّا هو يحكم ما يشاء ويظهر ما يريد كلّ الرّوح والتّكبير والبقاء عليك إن تكون في أمر ربّك لمن الرّاسخين.