Suriy-i-Qamis/Arabic14
أنتم يا جند اللّه طهّروا قلوبكم عن ذكر هؤلاء ثمّ قوموا على نصر اللّه وأمره ثمّ خذوا كتاب اللّه بقوّة من عندنا ولا تلتفتوا إلى المشركين وما يقولون لأنّ اليوم ما بقى لهم من حجّة ولن ينفعهم شيء إلّا ضرب الأعناق من سيوف اللّه العزيز المقتدر السّخار تاللّه أنتم يا ملأ الاحباب لو تشربون من هذا الكأس الّتي تنقطع بها النّفوس عن كلّ ما سواه ويرفعهم إلى مقام لن يخافنّهم شيء عمّا في السّموات والأرض ولن يضطربنّهم قلّتهم ولا كثرة الفجّار فو اللّه الّذي لا إله إلّا هو لو يقوم أحد منكم على نصرة أمرنا ليغلبه اللّه على مأة ألف ولو ازداد في حبّه ليغلبه اللّه على من في السّموات والأرض كذلك نفخنا حينئذ روح القدرة في كلّ الأشطار ليستقرنّ به سكان الفردوس في أيّ شطر كان وينصرنّ اللّه بارئهم في كلّ ليالي وأنهار ثمّ اعلموا بأنّ الّذين كانت قلوبهم متعلّقة بشيء عمّا في السّموات والأرض لن يقدرنّ أن يدخلنّ ملكوتي لأنّ اللّه قدّس هذا المقام عن دونه وجعله موطن الأبرار إذا فاسعوا إلى هذا المقام ولا تحرموا أنفسكم عن هذا الفضل ولا تكوننّ أصحاب النّار إنّ الّذينهم كفروا باللّه وسلطانه أولئك ترهقهم ذلّة وما لهم من اللّه من عاصم فسوف يأخذهم سياط القهر من لدى اللّه القادر القهّار كذلك نزلّنا لكم الآيات وصرّفنا الأمر وسخرّنا بما أظهرنا من هذا القلم الأعلى ليكون تذكرة للأحبار ثمّ اعلموا يا قوم بانّ اللّه قد جعل كلّ الحروفات من هذه الكلمات لرضوان أوسع عمّا يحصيه أهل الامكان ثمّ الّذينهم سكنوا عن خلف حجبات النّور عند ظهورات هذا الظّهور عمّا يتجلّى عليهم من أنوار السّبحان وجلس فيها حوريّات المعاني والبيان من أسرار هذا الفتى الإلهيّ الّذي استقرّ على عرش الغفران ولو تكشف الجمال واحدة منهنّ على أهل السّموات والأرض كلّ ينصعقنّ بل ينعدمنّ إلّا من تمسّك بحبل هذا الجمال الّذي تفرّد في الأكوان بنفسه المنّان وينطق جمال الغيب في صدره في كلّ الأحيان بأنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت المهيمن السّحار