Kitab-i-Sultan/Persian3

يا سلطان انّی کنت کأحد من العباد و راقدا علی المهاد مرّت عليّ نسائم السّبحان و علّمنی علم ما کان ليس هذا من عندی بل من لدن عزيز عليم و امرنی بالنّدآء بين الأرض و السّمآء بذلک ورد عليّ ما ذرفت به عيون العارفين ما قرأت ما عند النّاس من العلوم و ما دخلت المدارس فاسئل المدينة الّتی کنت فيها لتوقن بأنّی لست من الکاذبين هذه ورقة حرّکتها ارياح مشيّة ربّک العزيز الحميد هل لها استقرار عند هبوب ارياح عاصفات لا و مالک الأسمآء و الصّفات بل تحرّکها کيف تريد ليس للعدم وجود تلقآء القدم قد جآء امره المبرم و انطقنی بذکره بين العالمين انّی لم اکن الّا کالميّت تلقآء امره قلّبتنی يد ارادة ربّک الرّحمن الرّحيم هل يقدر احد ان يتکلّم من تلقآء نفسه بما يعترض به عليه العباد من کلّ وضيع و شريف لا و الّذی علّم القلم اسرار القدم الّا من کان مؤيّدا من لدن مقتدر قدير يخاطبنی القلم الأعلی و يقول لا تخف اقصص علی حضرة السّلطان ما ورد عليک انّ قلبه بين اصبعی ربّک الرّحمن لعلّ تشرق من افق قلبه شمس العدل و الاحسان کذلک کان الحکم من لدی الحکيم محتوما.