Lawh-i-Nasr/Arabic9
أن يا نصير إنّا أحببناک من قبل و نحبّک حينئذ أن تکون مستقيما علی حبّ مولاک و أرسلنا إليک ما يکفی فی الحجّية شرقَ الأرض و غربَها و تستبشر فی نفسک و تکون من الّذينهُمْ ببشارات الرّوح هم يفرحون * و إذا وصل إليک هذا اللّوح قم عن مَقْعَدِک ثم ضَعْهُ علی رأسک ثمّ وَلِّ وجهَک الی وجهی المُشرق العزيز القيّوم و قل أی ربّ لک الحمد بما أنزلت عَلَيَّ من سماء جودک ما يطهّر به العالمين * أی ربّ لک الشّکر بما أشرقت عَلَيَّ من أنوار شمس وجهک الّذی بإشراق منه خُلِقَ الکونين * أی ربّ لک الحمد علی بديع عطاياک و جميل مواهبک * و أسألک بجمالک الأعلی فی هذا القميص الدّرّیّ المبارک الأبهی بأن تَقْطَعني عن کلّ ذکر دون ذکرک و عن کلّ ثناء دون ثنائک * ثم ألْهِمنی ما يقومنّي علی رضائک و يمنعنی عن التّوجّه الی العالمين * أی ربّ أنا الّذی قد فرّطتُ فی جنبک هَبْ لی بسلطان عنايتک و لا تدعنی بنفسی أقلّ من حين * أی ربّ لا تَطْرُدْنی عن باب عزّ صمدانيّتک و فِناء قدس رحمانيّتک * ثمَّ أنزِل عَلَيَّ ما هو محبوب عندک لأنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت العزيز الکريم * أی ربّ فأرسل عَلَيَّ نسايمَ الغفران من شطر اسمک السّبحان ثمّ أصعدنی الی قطب الرّضوان مقرِّ اسمک الرّحمن الرّحيم * ثم اغفر لی و لأبی ثمّ الّتی حملتنی بفضل من عندک و رحمة من لدنک و إنّک أنت أرحم الرّاحمين * أی ربّ قَدِّرْ لی ما تختارُهُ لنفسی ثمّ أنزل عَلَيَّ من سماء فضلک من بدايع جودک و عنايتک ثمّ أقْضِ من لدنک حوائجی و إنّک أنت خيرُ مُقضی و خيرُ حاکم و خير مُقدِّر و إنّک أنت الفضّال القديم * ثمّ بعد ذلک فَاشْدُدْ ظهرَک علی خدمة اللّه و أمره ثمّ انصُرْه بما أنت مستطيع عليه و لا تجحد فی نفسک و لا تستر کلمات اللّه عن أعين العباد فانشرها بين يدی المؤمنين * إيّاک أن لا يمنعَک اسمُ أحد و لا رسم نفس * بلّغ أمرَ مولاک الی من هناک و لا تتوقّف فيما أُمِرْتَ به و کن علی أمر بديع * أوّلا فانْصَحْ نفسَک ثم انصح العبادَ و هذا ما قدّرناه لعبادنا المخلصين * أن استقم علی حبّ مولاک علی شأن لن يزلّک من شئ عن صراطه و هذا من فضلی عليک و علی عبادنا المحسنين * ثم اعلم بأن يحضَرَ عندک مَنْ يمنعک عن حبّ اللّه و إنّک لمّا وجدتَ منه روايحَ البغضاء عن جمال السّبحان أيقن بأنّه لهو الشّيطان و لو يکون من أعلی الإنسان إِذًا تجَنَّبْ عنه ثمّ استعذ باسمی القادر القدير المحکم الحکيم * کذلک أخبرناک من نبأ الغَيْبِ لِتَطَّلِعَ بِمَا هُوَ المَسْتُورُ عَنْ أَنْظُرِ الخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ *