Kitab-i-Badi/Persian750
Jump to navigation
Jump to search
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.