Kitab-i-Badi/Persian446
و مع ذلك كيف أذكرك، يا محبوبی، بعد الّذی فو عزّتك لَترادف القضايا و تتابع البلايا؟ لن أجدَ من فرصة لِأبكی علی نفسی و كيف[۲۳۳]ثناء نفسك العلیّ العظيم. كلّما أريد أن أثنيك بثناء أو أتقرّب إليك ببدايع ذكرك يمنعنی غلّ أعدائك و إعراض طغاة بريّتك بحيث لو ألتفتُ إلی اليمين أجدُ كتابَ السّجّين من أحد من خلقك و فيه ما إضطربت عنه أركان كلّ شیء، ثمّ أركان ملكوت أسمائك الحسنی. و كلّما أتوجّه إلی اليسار أجد كتاباً من الفجّار. و فيه ما صاحتْ و ضجّتْ و ناحتْ حقائق أصفيائك و أفئدة أنبيائك بعد الّذی إنّک أمرتَ ملاءَ البيان الّذين يدّعون الإيمان بنفسك و الإقرار بفردانيّتك و الإذعان عند ظهورات أنوار عزّ وحدانيّتك بأن يكتبَ كلُّ نفس فی كلّ واحد كتاباً فی إثبات أمرك فی هذا الظّهور الّذی به أشرقتْ شمسُ العزّة و الإقتدار عن أفق سماء عزّ رحمانيّتك ليتذكّرنّ به العباد و ينتظرنّ هذا النّباء الّذی بشّرتهم فی كلّ ألواحك و زبرك و صحائف مجدك بقولك الحقّ مخاطباً لملاء البيان: و أنتم فی كلّ واحدٍ كتابَ اثباتٍ لِمَن نُظهره بعضُكم إلی بعض تكتبون لعلّكم يومَ ظهوره بما تكتبون لَتعملون.