Kitab-i-Badi/Persian402
Jump to navigation
Jump to search
و لو لا كنتَ مِن واحدِ الأوّل لَجعلتُ لك مِن الحدّ حيث قد سئلتَ عن الله الّذی قد خلقك و رزقك و أماتك و أبعثك فی هيكلك هذا بالنّقطة البيان فی ذلك الظّهور المنفرد بالكيان. فقُل أوّلاً إذا أردتَ أنْ تخطرَ بعلمك ذكرُهُ "سبحان الّذی ذوالملك و الملكوت" تسعة عشر مرّة إلی أنْ يقول - عزّ ذكره -: و قد كتبتُ جوهرةً فی ذكره و هو أنّه لا يُستشار بإشارتی و لا بما ذُكر فی البيان. بلی، و عزّته تلك الكلمة أكبر عند الله عن عبادة ما علی الأرض إذ جوهرُ كلّ العبادة ينتهی إلی ذلك. فَعلی ما قد عرفتَ الله فاعرف مظهرَ نفسه. فإنّه أجلّ و أعلی من أنْ يكونَ معروفاً بدونه أو مستشيراً بإشارة خلقه. و إنّنی أنا أوّل عبدٍ قد آمنتُ به و بآياته. و أخذت مِن أبكار حدائق جنّة عرفانه حدائقَ كلماته. بلی، و عزّته هو الحقّ لا إله إلاّ هو، كلٌّ بأمره قائمون.