Kitab-i-Badi/Persian471
Jump to navigation
Jump to search
أی محبوبِ، كيف أشاهد قلم الخليل الّذی بعثته بأمرك و جعلته سراج وحيك بين عبادك و كلمة أمرك بين بريّتك؟ فآه آه من خجلتی الّتی لن تذهب منّی بدوام عزّك و بقاء كينونتك. هبنی، يا إلهی، غمّستنی فی بحور الغفران، فكيف تذهب منّی روائح العصيان الّتی ما أتی به دونی فی أيّامك؟ فيا إلهی، بحلمك الّذی ما أخذت به أعدائك، بل مدّدتهم بسلطان قضائك بحيث كلّ من أراد أن يجرّ علی وجهك سيف البغضاء، إنّک شحذته[۲۵۰]لحكمة الّتی كانت مستورة عن أنظر بريّتك، و بعنايتك الّتی ما أمسكها شئونات خلقك و عمل المشركين فی بلادك بأن ترجعنی إلی العدم، ثمّ إبعثنی فی أيّامك بسلطان مشيّتك مرّةً أخری. لعلّ يمحی عن قلبی ما ظهر منّی فی كرّة الأولی و أكون غافلاً عمّا إرتكبتُ لِتجعل هذه الغفلة نعمةً علی نفسی و رحمة علی كينونتی و عناية علی ذاتی. و إنّك أنت المقتدر المتعالی العزيز الكريم."