Kitab-i-Badi/Persian464
Jump to navigation
Jump to search
و إنّی قد كنت، يا إلهی، فی كلّ الأيّام مشتاقاً لوصالك بحيث نِمت فی اللّيالی رجاءً للقائك و ما أرفعت رأسی فی الأصباح إلاّ شوقاً لحضرتك. و كنت فی تلك الحالة إلی أنْ حركت أرياح قضائك عن يمين إرادتك و ظهرت ظهورات تقديرك عن أفق قضائك و إنصرفنی عن شطرك إلی شطر أعدائك. فآه آه من هذا الهبوب، فآه آه من هذا المرور، فآه آه من هذه المرسلات الّتی أخذتنی بقدرتك و أودعتنی فی محضر المشركين بنفسك و المعاندين بجمالك. فيا ليت كانوا قانعاً بما إرتكبوا فی أيّامك و وردوا علی نفسك. لا فو عزّتك أولئك لن يستريحوا إلاّ بأن يسفكوا دمك بين بريّتك و يأكلوا لحمك بأنياب البغضاء فی ملكوت الإنشاء. هؤلاء الأشقياء الّذين يفرّ الفرعون من كبرهم و غرورهم و يهرب النّمرود من طغيانهم و بغيهم و يستعيذ الشّيطان بك من شرّهم و غلّهم.