Kitab-i-Badi/Persian747
Jump to navigation
Jump to search
و بما ظهر منّی يُوقن كلّ بصير بأنّ الأمر ليس بيدی، بل بيدك، و لم يكن زمام الإختيار فی قبضتی، بل فی قبضتك و إقتدارك. مع ذلك، يا إلهی، إجتمعوا علیّ أهل مملكتك و ينزلنّ فی كلّ حين ما تفزع به حقائق أصفيائك و أمنائك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك، الّذی به إهتديت العاشقين إلی كوثر فضلك و إلطافك و إستجذبت المشتاقين إلی رضوان قربك و لقائك، بأن تفتح أبصار بريّتك لِيشهدن فی هذا الظّهور ظهورَ عزّ فردانيّتك و طلوعَ أنوار وجهك و جمالك. ثمّ طهّرهم، يا إلهی، مِن الظّنون و الأوهام لِيجدنّ روائح التّقديس من قميص ظهورك و أمرك. لعلّ لايردنّ علیّ ما تمنع به أنفسهم من نفحات شئون رحمانيّتك فی أيّام ظهور مظهر نفسك و مطلع أمرك، و لا يرتكبنّ ما تجعل به ذواتهم مستحقّاً لظهورات قهرك و غضبك.