Kitab-i-Badi/Persian658: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(6 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
لازال عرفان منبسطه الهيّه را نفوس محتجبه محدود نموده اند، و به اين جهت اكثر عباد از فيوضات رحمانی و عنايات ربّانی محروم مانده اند. چنانچه نفس ملقی يومی از ايّام استهزاءً علی نقطة البيان ذكر مي نمود كه "فرموده اند كه احدی بر اتيان يك آيه قادر نه، و حال آن که می بينيم كه بعضی نفوس قادرند كه دو كلمه آيات تكلّم نمايند. پس از اين قرار اين[۳۴۹]نفوس هم حقّ خواهند بود." فو الله، مَن وجد رائحة رضوان المعانی لَيعرف مِن هذه الكلمة كفرَه و نفاقه و بغيه و إعتراضه علی كلّ النّبيين و المرسلين.
هذا كتابُ نقطة الأولی إلی الّذينهم آمنوا بالله الواحد الفرد العزيز العليم. و فيه يخاطب الّذينهم توقّفوا فی هذا الأمر من ملاء البيانييّن، لعلّ يستشعرنّ ببدايع كلمات الله و يقومنّ عن رقد الغفلة فی هذا الفجر المشرق المنير. قل: إنّا أمرناكم فی الكتاب بأنْ لا تقدموا طائفة الّتی يظهر منها محبوب العارفين و مقصود مَن فی السّموات و الأرضين. و أمرناكم إنْ أدركتم لقاء الله قوموا تلقاء الوجه، ثمّ أنطقوا مِن قبلی بهذه الكلمة العزيز المنيع: "عليك، يا بهاءَ الله و ذوی قرابتك، ذكر الله و ثناء كلّ شیء فی كلّ حين و قبل حين و بعد حين." و جعلنا هذه الكلمة عزّاً لأهل البيان، لعلّ بها يرتقون إلی معارج القدس و يكوننّ من الفائزين. و إنّهم تركوا[۳۵۳]ما أمروا به بحيث ما ظهر أحد تلقاء الوجه بما أمرناهم فی ألواح عزّ عظيم، بل رموا نحوه من كلّ الآفاق رمْیَ النّفاق. و بذلك بكيتُ و بكتْ أهل جبروت العظمة، ثمّ روح الأمين.

Latest revision as of 01:09, 17 May 2023

هذا كتابُ نقطة الأولی إلی الّذينهم آمنوا بالله الواحد الفرد العزيز العليم. و فيه يخاطب الّذينهم توقّفوا فی هذا الأمر من ملاء البيانييّن، لعلّ يستشعرنّ ببدايع كلمات الله و يقومنّ عن رقد الغفلة فی هذا الفجر المشرق المنير. قل: إنّا أمرناكم فی الكتاب بأنْ لا تقدموا طائفة الّتی يظهر منها محبوب العارفين و مقصود مَن فی السّموات و الأرضين. و أمرناكم إنْ أدركتم لقاء الله قوموا تلقاء الوجه، ثمّ أنطقوا مِن قبلی بهذه الكلمة العزيز المنيع: "عليك، يا بهاءَ الله و ذوی قرابتك، ذكر الله و ثناء كلّ شیء فی كلّ حين و قبل حين و بعد حين." و جعلنا هذه الكلمة عزّاً لأهل البيان، لعلّ بها يرتقون إلی معارج القدس و يكوننّ من الفائزين. و إنّهم تركوا[۳۵۳]ما أمروا به بحيث ما ظهر أحد تلقاء الوجه بما أمرناهم فی ألواح عزّ عظيم، بل رموا نحوه من كلّ الآفاق رمْیَ النّفاق. و بذلك بكيتُ و بكتْ أهل جبروت العظمة، ثمّ روح الأمين.