Kitab-i-Badi/Persian747: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(9 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
سبحانك اللهمّ يا إلهی، تشهد ألسنُ الممكنات علی سلطنتك و إقتدارك و علی فقری و إفتقاری عند ظهورات غنائك. إذاً، يا إلهی، فانظر هذا العاصی الّذی لم يزل كان ناظراً إلی شطر غفرانك و قلبه متوجّهاً إلی أفق فضلك و مواهبك، وإنّی، يا إلهی، مِن أوّل يوم الّذی خلقتنی بأمرك و أحييتنی[۳۹۶]مِن نسمات جود رحمانيّتك ما توجّهتُ إلی أحد دونك، و قمت إلی مقابلة الأعداء لِسلطنتك و إقتدارك، و دعوتُ الكلّ إلی شاطی بحر توحيدك و سماء عزّ تفريدك. و ما أردت فی أيّامی حفظَ نفسی مِن طغاة خلقك، بل إعلاءَ ذكرِك بين بريّتك. و بذلك ورد علیّ ما لا حمله أحد من خلقك.
و أنت تعلم، يا إلهی، بأنّی كنتُ بين ملاء البيان كأحَدٍ مِنهُم[۴۰۱]و عاشرتُ معهم بالشّوق و الإشتياق، و دعوتُهم إلی نفسك فی العشیّ و الإشراق ببدايع وحيك و إلهامك. و ورد علیّ منهم ما عجزتْ عن ذكره سكّانُ مداين إنشائك. فو عزّتك، يا محبوبی، ما أصبحتُ إلاّ و قد صرتُ هدفاً لِسهام غلّهم، و ما أمسيتُ إلاّ و قد ورد علیّ رماح بغضهم. و مع ما جعلتنی عالماً بما فی أنفسهم و قادراً عليهم سترتُ و صبرتُ ناظراً إلی ميقاتك.

Latest revision as of 01:39, 17 May 2023

و أنت تعلم، يا إلهی، بأنّی كنتُ بين ملاء البيان كأحَدٍ مِنهُم[۴۰۱]و عاشرتُ معهم بالشّوق و الإشتياق، و دعوتُهم إلی نفسك فی العشیّ و الإشراق ببدايع وحيك و إلهامك. و ورد علیّ منهم ما عجزتْ عن ذكره سكّانُ مداين إنشائك. فو عزّتك، يا محبوبی، ما أصبحتُ إلاّ و قد صرتُ هدفاً لِسهام غلّهم، و ما أمسيتُ إلاّ و قد ورد علیّ رماح بغضهم. و مع ما جعلتنی عالماً بما فی أنفسهم و قادراً عليهم سترتُ و صبرتُ ناظراً إلی ميقاتك.