Kitab-i-Badi/Persian469: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
إذاً فانظر، يا إلهی، إلیّ بلحظات عنايتك، ثمّ إرتدّ بصر فضلك إلی هذا المظلوم الّذی صار من عمله قانطاً من روحك و عنايتك و مأيوساً عن بدايع فضلك و إكرامك. فآه آه من عظم بلائی و كثرة حيرتی و إحتراقی! لم أدر ما أطلب من بدايع فضلك لأنّ كلّما يبلغ إليه أعلی مشعری أشاهد بأنّه لا يسكن فؤادی و لن يستريح به قلبی. إذاً لمّا أجد نفسی فی هذا الحال و تلك الأحوال، أحبّ بأنْ أفوّض أمری بيدك و فی قبضتك لتقدّر[۲۴۸] ما هو خيرٌ عندك لنفسی و كينونتی و حقيقتی. إذاً أسئلك، يا محبوبی، بمظاهر أمرك فی تلك الأيّام و مطالع وحيك و مخازن علمك بأن تنزل علیّ ما يستضیء به وجهی بين السّموات و الأرض. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء و إنّک أنت المقتدر المهيمن العزيز القيّوم.
أی محبوبِ، كيف أشاهد قلم الخليل الّذی بعثته بأمرك و جعلته سراج وحيك بين عبادك و كلمة أمرك بين بريّتك؟ فآه آه من خجلتی الّتی لن تذهب منّی بدوام عزّك و بقاء كينونتك. هبنی، يا إلهی، غمّستنی فی بحور الغفران، فكيف تذهب منّی روائح العصيان الّتی ما أتی به دونی فی أيّامك؟ فيا إلهی، بحلمك الّذی ما أخذت به أعدائك، بل مدّدتهم بسلطان قضائك بحيث كلّ من أراد أن يجرّ علی وجهك سيف البغضاء، إنّک شحذته[۲۵۰]لحكمة الّتی كانت مستورة عن أنظر بريّتك، و بعنايتك الّتی ما أمسكها شئونات خلقك و عمل المشركين فی بلادك بأن ترجعنی إلی العدم، ثمّ إبعثنی فی أيّامك بسلطان مشيّتك مرّةً أخری. لعلّ يمحی عن قلبی ما ظهر منّی فی كرّة الأولی و أكون غافلاً عمّا إرتكبتُ لِتجعل هذه الغفلة نعمةً علی نفسی و رحمة علی كينونتی و عناية علی ذاتی. و إنّك أنت المقتدر المتعالی العزيز الكريم."

Latest revision as of 17:14, 16 May 2023

أی محبوبِ، كيف أشاهد قلم الخليل الّذی بعثته بأمرك و جعلته سراج وحيك بين عبادك و كلمة أمرك بين بريّتك؟ فآه آه من خجلتی الّتی لن تذهب منّی بدوام عزّك و بقاء كينونتك. هبنی، يا إلهی، غمّستنی فی بحور الغفران، فكيف تذهب منّی روائح العصيان الّتی ما أتی به دونی فی أيّامك؟ فيا إلهی، بحلمك الّذی ما أخذت به أعدائك، بل مدّدتهم بسلطان قضائك بحيث كلّ من أراد أن يجرّ علی وجهك سيف البغضاء، إنّک شحذته[۲۵۰]لحكمة الّتی كانت مستورة عن أنظر بريّتك، و بعنايتك الّتی ما أمسكها شئونات خلقك و عمل المشركين فی بلادك بأن ترجعنی إلی العدم، ثمّ إبعثنی فی أيّامك بسلطان مشيّتك مرّةً أخری. لعلّ يمحی عن قلبی ما ظهر منّی فی كرّة الأولی و أكون غافلاً عمّا إرتكبتُ لِتجعل هذه الغفلة نعمةً علی نفسی و رحمة علی كينونتی و عناية علی ذاتی. و إنّك أنت المقتدر المتعالی العزيز الكريم."