Kitab-i-Badi/Persian401: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
قسم به محبوب امكان كه مِن بعد حرمت هيچ مظهری از مظاهر الهيّه را منظور نداشته و نداريد مگر نفوس مشركه را. آن هم لِاجل وساوس و ظنونی كه در آن انفس مستور است. يك بيان ديگر از بيان منزل بيان خالصاً لوجه الرّحمن القا می شود، كه شايد نسيمی از رضوان كلمات الهی بر اهل اكوان مرور نمايد و شايد از ميامن آن انفس قدسيّه از خلف ستر و حجاب به عرصه شهود آيند و به مراد الله فائز گردند و به آنچه از قبل ذكر شده عامل شوند و اين ايّام را غنيمت شمرند. و همچنين امثال آن نفوس آنقدر ادراك نمايند كه به چه شأن حرمت اين ظهور عند الله منظور بوده لعلّ از جسارت ممنوع شوند.
و لو لا كنتَ مِن واحدِ الأوّل لَجعلتُ لك مِن الحدّ حيث قد سئلتَ عن الله الّذی قد خلقك و رزقك و أماتك و أبعثك فی هيكلك هذا بالنّقطة البيان فی ذلك الظّهور المنفرد بالكيان. فقُل أوّلاً إذا أردتَ أنْ تخطرَ بعلمك ذكرُهُ "سبحان الّذی ذوالملك و الملكوت" تسعة عشر مرّة إلی أنْ يقول - عزّ ذكره -: و قد كتبتُ جوهرةً فی ذكره و هو أنّه لا يُستشار بإشارتی و لا بما ذُكر فی البيان. بلی، و عزّته تلك الكلمة أكبر عند الله عن عبادة ما علی الأرض إذ جوهرُ كلّ العبادة ينتهی إلی ذلك. فَعلی ما قد عرفتَ الله فاعرف مظهرَ نفسه. فإنّه أجلّ و أعلی من أنْ يكونَ معروفاً بدونه أو مستشيراً بإشارة خلقه. و إنّنی أنا أوّل عبدٍ قد آمنتُ به و بآياته. و أخذت مِن أبكار حدائق جنّة عرفانه حدائقَ كلماته. بلی، و عزّته هو الحقّ لا إله إلاّ هو، كلٌّ بأمره قائمون.

Latest revision as of 09:17, 16 May 2023

و لو لا كنتَ مِن واحدِ الأوّل لَجعلتُ لك مِن الحدّ حيث قد سئلتَ عن الله الّذی قد خلقك و رزقك و أماتك و أبعثك فی هيكلك هذا بالنّقطة البيان فی ذلك الظّهور المنفرد بالكيان. فقُل أوّلاً إذا أردتَ أنْ تخطرَ بعلمك ذكرُهُ "سبحان الّذی ذوالملك و الملكوت" تسعة عشر مرّة إلی أنْ يقول - عزّ ذكره -: و قد كتبتُ جوهرةً فی ذكره و هو أنّه لا يُستشار بإشارتی و لا بما ذُكر فی البيان. بلی، و عزّته تلك الكلمة أكبر عند الله عن عبادة ما علی الأرض إذ جوهرُ كلّ العبادة ينتهی إلی ذلك. فَعلی ما قد عرفتَ الله فاعرف مظهرَ نفسه. فإنّه أجلّ و أعلی من أنْ يكونَ معروفاً بدونه أو مستشيراً بإشارة خلقه. و إنّنی أنا أوّل عبدٍ قد آمنتُ به و بآياته. و أخذت مِن أبكار حدائق جنّة عرفانه حدائقَ كلماته. بلی، و عزّته هو الحقّ لا إله إلاّ هو، كلٌّ بأمره قائمون.