Kitab-i-Badi/Persian287: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Bot: Adding فو الّذی أرسلنی بالحقّ، إنّی أكون متحيّراً من فعله فی حقّی لأنّه بعثنی فی أيّام ما هبّتْ فی مثلها نفحاتُ الله المقتدر العزيز العليم. و بذلك أُبتُلِيتُ بما لا أُبتُلِیَ به أحدٌ مِن الأصفياء و يشهد بذلك)
 
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو الّذی أرسلنی بالحقّ، إنّی أكون متحيّراً من فعله فی حقّی لأنّه بعثنی فی أيّام ما هبّتْ فی مثلها نفحاتُ الله المقتدر العزيز العليم. و بذلك أُبتُلِيتُ بما لا أُبتُلِیَ به أحدٌ مِن الأصفياء و يشهد بذلك نفسه العليم الخبير. هل تظنّ بأنّی أنطق من تلقاء نفسی و أكون موجوداً بوجودی؟ لا فو ربّ العالمين، بل يحرّكنی أرياح مشيّته كيف شاء و أراد. و مَن كان له درايةٌ لَيجد من إهتزازِ نفسی إهتزازَ الله الملك المقتدر الغالب القدير. هل تقدر أنْ تسكن تلقاء نفسك حين الّذی يأخذك حمّی الرّعد الّذی به يرتعش كلّ الأعضا؟ لا فوالّذی خلقك بالحقّ، لو أنت من المستشعرين. فكما يحرّكك و لا تقدر أنْ تسكن كذلك تُحرّكنی أرياحُ مشيّة الله. و إنّك إن تريد أن تعترض فاعترض عليه. و ما أنا إلاّ عبدٌ منيبٌ، و لم أجدْ لنفسی سكوناً و لا قراراً و لاحركةً إلاّ بعد أمره. و لا ينكر ذلك إلاّ كلّ مغلّ معتد اثيم.
و لذلك الرّبّ يُليق تسبيحی و تسبيحُ كلِّ شیءٍ و تقديسی و تقديس كلّ شیءٍ و ذكری و ذكر كلّ شیء. لأنّه ما قصّر فی نصح عباده[۱۵۰]فی هذا النّبأ الأعظم العظيم، و أجاب مِن قبل كلَّ إعتراضات الّتی كانتْ فی أنفس عباده لِئلّا يرِدَ فی ظهوره مرّةً أخری ما يحزن به نفسه و يكدّر به فؤاده. حال ملاحظه امرالله نمائيد و ملاحظه شأن عباد كه چه قدر غافلند، و آن نفوسي، كه به قول او موجود شده، عوض آن که شكرش نمايند و به حمدش حامد و به ثنائش مثنی و به ذكرش ذاكر و به نعمتش شاكر، كلّ به اسياف كين ظاهر شده اند. نسئل الله بأنْ يحفظَ هذا المظلوم مِن هؤلاء المغلّين و المشركين و ينصرَ أمره و يظهرَ برهانه و يعلو حجّته بين السّموات و الأرضين. روحی له الفداء ونفسی له الفداء لأنّه ما بقی مِن نصح إلاّ و قد نصح به عباده.

Latest revision as of 06:42, 15 May 2023

و لذلك الرّبّ يُليق تسبيحی و تسبيحُ كلِّ شیءٍ و تقديسی و تقديس كلّ شیءٍ و ذكری و ذكر كلّ شیء. لأنّه ما قصّر فی نصح عباده[۱۵۰]فی هذا النّبأ الأعظم العظيم، و أجاب مِن قبل كلَّ إعتراضات الّتی كانتْ فی أنفس عباده لِئلّا يرِدَ فی ظهوره مرّةً أخری ما يحزن به نفسه و يكدّر به فؤاده. حال ملاحظه امرالله نمائيد و ملاحظه شأن عباد كه چه قدر غافلند، و آن نفوسي، كه به قول او موجود شده، عوض آن که شكرش نمايند و به حمدش حامد و به ثنائش مثنی و به ذكرش ذاكر و به نعمتش شاكر، كلّ به اسياف كين ظاهر شده اند. نسئل الله بأنْ يحفظَ هذا المظلوم مِن هؤلاء المغلّين و المشركين و ينصرَ أمره و يظهرَ برهانه و يعلو حجّته بين السّموات و الأرضين. روحی له الفداء ونفسی له الفداء لأنّه ما بقی مِن نصح إلاّ و قد نصح به عباده.