Kitab-i-Badi/Persian761: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(11 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.
إيّاكم أن ترتكبوا ما يكرهه عقولكم و أفئدتكم. إتّقوا الله، يا ملاء المؤمنين! أن إنقطعوا عن الدّنيا و ما فيها و لا تصرّفوا فی أموال النّاس إلاّ بعد إذنهم! كذلك نزلنا من قبل[۴۰۸]و حينئذ من لدن عزيز جميل. كونوا أمناء الله فی البلاد، بحيث لو تمرّنّ علی مدائن الذّهب لن ترتدّ أبصاركم إليها. كذلك ينبغی لكم، يا ملاء، الموحّدين. أن أنصروا ربّكم الرّحمن بأعمالكم لِيجدنّ منكم روائح الحقَّ عبادُ الله بين السّموات و الأرضين! تخلّقوا، يا قوم، بأخلاق الله و لا ترتكبوا ما تضيع به حرمةُ مظهرِ نفسه بين خلقه! كذلك وصّاكم الله فی ألواح عزّ حفيظ. لا تتعرّضوا بأحد و لا تجادلوا بنفس! إن وجدتم من مُقبل ذكّروه بكلمة الأعظم، و إن وجدتم من مُعرض فاعرضوا عنه، ثمّ أقبلوا إلی الله ربّكم، و إنّه يكفيكم عن العالمين.

Latest revision as of 02:44, 17 May 2023

إيّاكم أن ترتكبوا ما يكرهه عقولكم و أفئدتكم. إتّقوا الله، يا ملاء المؤمنين! أن إنقطعوا عن الدّنيا و ما فيها و لا تصرّفوا فی أموال النّاس إلاّ بعد إذنهم! كذلك نزلنا من قبل[۴۰۸]و حينئذ من لدن عزيز جميل. كونوا أمناء الله فی البلاد، بحيث لو تمرّنّ علی مدائن الذّهب لن ترتدّ أبصاركم إليها. كذلك ينبغی لكم، يا ملاء، الموحّدين. أن أنصروا ربّكم الرّحمن بأعمالكم لِيجدنّ منكم روائح الحقَّ عبادُ الله بين السّموات و الأرضين! تخلّقوا، يا قوم، بأخلاق الله و لا ترتكبوا ما تضيع به حرمةُ مظهرِ نفسه بين خلقه! كذلك وصّاكم الله فی ألواح عزّ حفيظ. لا تتعرّضوا بأحد و لا تجادلوا بنفس! إن وجدتم من مُقبل ذكّروه بكلمة الأعظم، و إن وجدتم من مُعرض فاعرضوا عنه، ثمّ أقبلوا إلی الله ربّكم، و إنّه يكفيكم عن العالمين.