Kitab-i-Badi/Persian747: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(3 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.
و أنت تعلم، يا إلهی، بأنّی كنتُ بين ملاء البيان كأحَدٍ مِنهُم[۴۰۱]و عاشرتُ معهم بالشّوق و الإشتياق، و دعوتُهم إلی نفسك فی العشیّ و الإشراق ببدايع وحيك و إلهامك. و ورد علیّ منهم ما عجزتْ عن ذكره سكّانُ مداين إنشائك. فو عزّتك، يا محبوبی، ما أصبحتُ إلاّ و قد صرتُ هدفاً لِسهام غلّهم، و ما أمسيتُ إلاّ و قد ورد علیّ رماح بغضهم. و مع ما جعلتنی عالماً بما فی أنفسهم و قادراً عليهم سترتُ و صبرتُ ناظراً إلی ميقاتك.

Latest revision as of 01:39, 17 May 2023

و أنت تعلم، يا إلهی، بأنّی كنتُ بين ملاء البيان كأحَدٍ مِنهُم[۴۰۱]و عاشرتُ معهم بالشّوق و الإشتياق، و دعوتُهم إلی نفسك فی العشیّ و الإشراق ببدايع وحيك و إلهامك. و ورد علیّ منهم ما عجزتْ عن ذكره سكّانُ مداين إنشائك. فو عزّتك، يا محبوبی، ما أصبحتُ إلاّ و قد صرتُ هدفاً لِسهام غلّهم، و ما أمسيتُ إلاّ و قد ورد علیّ رماح بغضهم. و مع ما جعلتنی عالماً بما فی أنفسهم و قادراً عليهم سترتُ و صبرتُ ناظراً إلی ميقاتك.