Kitab-i-Badi/Persian749: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فيا إلهی و سيّدی، تسمع ضجيجَ محبّيك و صريخَهم مِن كلّ الأقطار بما ورد عليهم من الّذين كانت قلوبهم محروماً عن نفحات حبّك و ليس لهم من مُعين لِيُعينهم و لا من ناصر لينصرهم، و كذلك ليس لأعدائهم من مانع لِيمنعهم عن ضرّ هؤلاء. لذا يفعلون ما يريدون و يعملون ما يشاؤن. إذاً فانصر، يا إلهی، ببديع نصرك أحبّائك الّذين ما إستنصروا من غيرك و ما توجّهوا إلی دونك، و كانت عيونهم منتظرةً لِبدايع مواهبك و ألطافك. ثمّ إرحمهم، يا إلهی، ببدايع رحمتك، ثمّ أدخلهم فی حصن حمايتك و عنايتك. و إنّک أنت الّذی، يا إلهی، لم تزل كنت مأمن الخائفين و ملجأ المضطرّين.
فو عزّتك، يا محبوبی، لن يقدرَ القلم أن يذكر ما ورد منهم علی مظهر أمرك و مطلع وحيك[۴۰۲]و مشرق إلهامك. فلك الحمد فی كلّ ذلك. و إنّی فو عزّتك، يا إلهی، قد كنت مشتاقاً لما قدّر فی سماء قضائك و ملكوت تقديرك، لأنّ ما يرد علیّ فی سبيلك، هو محبوب ذاتی و مقصود نفسی. و هذا لم يكن إلاّ بحولك و قوّتك. أنا الّذی، يا إلهی، بحبّك إستغنيتُ عن كلّ مَن فی السّموات و الأرض و به لن أجزعَ، و لو يرد علیّ ضرّ العالمين.

Latest revision as of 02:40, 17 May 2023

فو عزّتك، يا محبوبی، لن يقدرَ القلم أن يذكر ما ورد منهم علی مظهر أمرك و مطلع وحيك[۴۰۲]و مشرق إلهامك. فلك الحمد فی كلّ ذلك. و إنّی فو عزّتك، يا إلهی، قد كنت مشتاقاً لما قدّر فی سماء قضائك و ملكوت تقديرك، لأنّ ما يرد علیّ فی سبيلك، هو محبوب ذاتی و مقصود نفسی. و هذا لم يكن إلاّ بحولك و قوّتك. أنا الّذی، يا إلهی، بحبّك إستغنيتُ عن كلّ مَن فی السّموات و الأرض و به لن أجزعَ، و لو يرد علیّ ضرّ العالمين.