Kitab-i-Badi/Persian672: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(5 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
قل: يا قوم، إنّه لهو الّذی لو يريد أنْ يجعل كلّ مَن فی السّموات و الأرض حجّةً باقيةً مِن عنده لَيقدر و إنّ هذا عنده سهل يسير. و إنّه لهو الّذی قد خلق رضوان البيان[۳۵۶]لنفسه و منه بدء كلّ شیء و يعود لو أنتم من العالمين. و أنتم بالّذی كان فی قبضته ملكوت الإبداع ما رضيتم أنْ يُسمّی نفسه بإسمِ من الأسماء، بعد الّذی إنّها و ملكوتها قد خلقتْ بأمره العزيز المنيع. فآه آه عن غفلتكم، يا ملاء البيان! فآه آه من إحتجابكم، يا ملاء المشركين!
يا قوم، فانصفوا، ثمّ تفكّروا أقلّ مِن آنٍ: لو أنتم فی تلك الحجبات، لِمَ أظهرتُ نفسی و ما ثَمَرُ ظهوری، يا ملاء المنافقين؟ قد بعثنی الله لِخرق الأحجاب و تطهيرکم لهذا الظّهور و أنتم فعلتم به ما يتذرّف به عينای و عيون المقدّسين. قد إبيضّتْ وجوهُ ملل القبل مِن فعلكم لأنكم أحجب منهم و أغفل من ملاء التّوراة و الزّبور و الإنجيل. فيا ليت ما وُلِدتُ مِن أمّی و ما أظهرت نفسی بينكم، يا ملاء الخائبين. فو الّذی بعثنی بالحقّ، أحصيت علم[۳۵۹] كلّ شیء و كلّ ما كنز فی كنائز حفظ الله و ما ستر عن أنظر العالمين، ولكن ما أحصيتُ نفوساً أشقی منكم و أبعد عنكم. لأنّا بعد ما فصّلناه فی الألواح و ما نصحنا به أنفسكم فی كلّ الأوراق، ما ظننّا بأنْ يظهر فی الملك أحد أنْ يعترض علی الله الّذی فی قبضته ملكوت ملك السّموات و الأرضين. إذاً تحيّرنا من خلقكم.

Latest revision as of 02:14, 17 May 2023

يا قوم، فانصفوا، ثمّ تفكّروا أقلّ مِن آنٍ: لو أنتم فی تلك الحجبات، لِمَ أظهرتُ نفسی و ما ثَمَرُ ظهوری، يا ملاء المنافقين؟ قد بعثنی الله لِخرق الأحجاب و تطهيرکم لهذا الظّهور و أنتم فعلتم به ما يتذرّف به عينای و عيون المقدّسين. قد إبيضّتْ وجوهُ ملل القبل مِن فعلكم لأنكم أحجب منهم و أغفل من ملاء التّوراة و الزّبور و الإنجيل. فيا ليت ما وُلِدتُ مِن أمّی و ما أظهرت نفسی بينكم، يا ملاء الخائبين. فو الّذی بعثنی بالحقّ، أحصيت علم[۳۵۹] كلّ شیء و كلّ ما كنز فی كنائز حفظ الله و ما ستر عن أنظر العالمين، ولكن ما أحصيتُ نفوساً أشقی منكم و أبعد عنكم. لأنّا بعد ما فصّلناه فی الألواح و ما نصحنا به أنفسكم فی كلّ الأوراق، ما ظننّا بأنْ يظهر فی الملك أحد أنْ يعترض علی الله الّذی فی قبضته ملكوت ملك السّموات و الأرضين. إذاً تحيّرنا من خلقكم.