Kitab-i-Badi/Persian469: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فآه آه، يا محبوبی، فآه آه يا مقصودی، فآه آه يا منائی، فآه آه يا رجائی، فآه آه، كيف أرفع رأسی عند قلم علیّ الّذی جعلته مشرق وحيك و مطلع إلهامك؟ فكيف أنظر إلی قلم الّذی ينسب إلی محمّد رسولك و به رقم أسرار قضائك و كتب ألواح أمرك؟ فو عزّتك، يا محبوبی، تكاد أنْ أرجع إلی العدم من خجلتی و ما ورد علیّ فی أيّامی. هل أقدر أن أشاهد قلم الّذی جری ما نزلته علی الرّوح من مقادير أمرك و أسرار سننك و قضائك و ظهر منه ما ثبت به تنزيه ذاتك عن الأمثال و تقديس نفسك عن الأشباح؟ أو أسمع صرير قلم الكليم الّذی به كتب أحكامك و حِكَمك و جواهر توحيدك و آثار تفريدك؟
أی محبوبِ، كيف أشاهد قلم الخليل الّذی بعثته بأمرك و جعلته سراج وحيك بين عبادك و كلمة أمرك بين بريّتك؟ فآه آه من خجلتی الّتی لن تذهب منّی بدوام عزّك و بقاء كينونتك. هبنی، يا إلهی، غمّستنی فی بحور الغفران، فكيف تذهب منّی روائح العصيان الّتی ما أتی به دونی فی أيّامك؟ فيا إلهی، بحلمك الّذی ما أخذت به أعدائك، بل مدّدتهم بسلطان قضائك بحيث كلّ من أراد أن يجرّ علی وجهك سيف البغضاء، إنّک شحذته[۲۵۰]لحكمة الّتی كانت مستورة عن أنظر بريّتك، و بعنايتك الّتی ما أمسكها شئونات خلقك و عمل المشركين فی بلادك بأن ترجعنی إلی العدم، ثمّ إبعثنی فی أيّامك بسلطان مشيّتك مرّةً أخری. لعلّ يمحی عن قلبی ما ظهر منّی فی كرّة الأولی و أكون غافلاً عمّا إرتكبتُ لِتجعل هذه الغفلة نعمةً علی نفسی و رحمة علی كينونتی و عناية علی ذاتی. و إنّك أنت المقتدر المتعالی العزيز الكريم."

Latest revision as of 17:14, 16 May 2023

أی محبوبِ، كيف أشاهد قلم الخليل الّذی بعثته بأمرك و جعلته سراج وحيك بين عبادك و كلمة أمرك بين بريّتك؟ فآه آه من خجلتی الّتی لن تذهب منّی بدوام عزّك و بقاء كينونتك. هبنی، يا إلهی، غمّستنی فی بحور الغفران، فكيف تذهب منّی روائح العصيان الّتی ما أتی به دونی فی أيّامك؟ فيا إلهی، بحلمك الّذی ما أخذت به أعدائك، بل مدّدتهم بسلطان قضائك بحيث كلّ من أراد أن يجرّ علی وجهك سيف البغضاء، إنّک شحذته[۲۵۰]لحكمة الّتی كانت مستورة عن أنظر بريّتك، و بعنايتك الّتی ما أمسكها شئونات خلقك و عمل المشركين فی بلادك بأن ترجعنی إلی العدم، ثمّ إبعثنی فی أيّامك بسلطان مشيّتك مرّةً أخری. لعلّ يمحی عن قلبی ما ظهر منّی فی كرّة الأولی و أكون غافلاً عمّا إرتكبتُ لِتجعل هذه الغفلة نعمةً علی نفسی و رحمة علی كينونتی و عناية علی ذاتی. و إنّك أنت المقتدر المتعالی العزيز الكريم."