Kitab-i-Badi/Persian461: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا إلهی، لن أجد لنفسی وجوداً بعد ذلك. و إنْ لا ترجعنی إلی العدم فاحكم بينی و بين هذا الظّالم الّذی من فعله تغيّر وجهی بين المخلصين من بريّتك و المقرّبين من أحبّتك. و إنّی فی تلك السّاعة، يا إلهی، قد هربتُ منه إليك و جئتُك بضجيج الفاقدين و صيحة العاصين و نوح الخاطئين. إذاً فاحكم بينی و بينه بسلطان قضائك و مليك عدلك و إقتدارك. هل مِن حاكمٍ، يا محبوبی، دونك لِألتجئَ به و أفرَّ إليه؟ لا فو عزّتك لا مهربَ إلاّ أنت و لا مفرّ إلاّ إليك.
و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟

Latest revision as of 17:12, 16 May 2023

و انّ هذا مظلومٌ قد وقف تلقاء مدين عدلك و رحمتك، و إنّ هذا فقير قد تشبّث بذيل غَنائك، و إنّ هذا محروم قد إستظلّ فی ظلّ حرم قدسك و ألطافك. أسئلك بإسمك الّذی به كسّرت أصنام الوهم و الهوی و زيّنت المقرّبين بخلع عرفانك و غفرانك و نزعت عن المشركين رداء أسمائك و ألطافك بأنْ تنزل من سحاب قدرتك و سماء فضلك ما يسكن به قلبی و تطمئنّ به نفسی. فآه آه، يا محبوبی، إذاً قد أخذنی الإضطراب و الإضطرار عند إستقرار عرش إسمك المختار لأنّك لو تعذّب ظالم الّذی ظلمنی بدوام ملكك و ملكوتك لن تفرح بذلك نفسی[۲۴۵]و لن يذهب وحشتی و لن يسكن إضطرابی و إضطراری. لأنّ وجهی، يا إلهی، إصفرّ من خجلتی بما ظهر منّی و هذه من رائحة الّتی لن يذهب منّی و لو يهبّ علیّ عن يمين عنايتك أرياحُ غفرانك بدوام عزّ أحديّتك. إذاً هل تری، يا محبوبی، خاسراً أخسرَ منّی أو ذليلاً أذلّ عنّی؟