Kitab-i-Badi/Persian446: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
و ما أدركت من مساء إلاّ وفيه قد ورد علیّ ما منعتْ به نسمات رحمانيّتك عن الممكنات و غلقتْ به أبواب فضلك علی وجوه الكائنات. فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی أمری و إذاً تشاهدنی كالحوت المتبلبل علی التّراب و تسمع صريخ قلبی، يا من بيدك جبروت الآيات. و كلّ ذلك ورد علیّ بعد الّذی دعوتُهم إلی شطر مواهبك و ألطافك و عرّفتهم مناهج أمرك و رضائك و أمرتهم بالخضوع لدی باب رحمانيّتك و الورود علی فناء عزّ فردانيّتك. و كلّما ناديتهم، يا[۲۳۵] إلهی، بما ألهمتنی من بدايع كلماتك و جواهر آياتك قاموا علی الإعراض بشأن لا يقدر أحد أنْ يحصيه. و إنّک أنت أحصيته بسلطانك و علمك.
فإذاً، يا محبوبَ البهاء و محيی البهاء و مشوّق البهاء و ذكر البهاء و حبيب البهاء، فابكِ علی نفس البهاء! تالله إنّها قد بقتْ فريداً بين خلقك و وحيداً بين عبادك و يفعلون به ما يريدون و ليس لی من ناصرٍ لِيمنعهم عن فعلهم أو يطردهم عن حول حرم قدسك و سرادق عزّك و إجلالك. فلك الحمد فی كلّ ذلك و فی كلّ ما ورد علی نفسی فی سبيلك. ولو أنّ عبادك نزعوا عن هيكلی ثوبَ السّرور و رداء البهجة و العزّة و الحرمة، ولكن أعطيتَنی بفضلك ما لا يقدر أنْ يتصرّف فيه أحدٌ و لو يجتمع علیّ خلق السّموات و الأرضين. فلك الحمد علی ما أعطيتنی بجودك، يا محبوبَ قلبی و مقصودَ قلوبِ العارفين. و أنا الّذی بحبّك لن أجزعَ مِن شیء و لو يمطر علیّ سحابُ القضاء سهامَ البلاء. فوّضتُ أمری إليك و توكّلت عليك و أنت حسبی و معينی و ناصری و بك إكتفيت عن الخلائق أجمعين. و الحمد لك إذ إنّك أنت معبودی و معبود مَن فی العالمين.

Latest revision as of 17:07, 16 May 2023

فإذاً، يا محبوبَ البهاء و محيی البهاء و مشوّق البهاء و ذكر البهاء و حبيب البهاء، فابكِ علی نفس البهاء! تالله إنّها قد بقتْ فريداً بين خلقك و وحيداً بين عبادك و يفعلون به ما يريدون و ليس لی من ناصرٍ لِيمنعهم عن فعلهم أو يطردهم عن حول حرم قدسك و سرادق عزّك و إجلالك. فلك الحمد فی كلّ ذلك و فی كلّ ما ورد علی نفسی فی سبيلك. ولو أنّ عبادك نزعوا عن هيكلی ثوبَ السّرور و رداء البهجة و العزّة و الحرمة، ولكن أعطيتَنی بفضلك ما لا يقدر أنْ يتصرّف فيه أحدٌ و لو يجتمع علیّ خلق السّموات و الأرضين. فلك الحمد علی ما أعطيتنی بجودك، يا محبوبَ قلبی و مقصودَ قلوبِ العارفين. و أنا الّذی بحبّك لن أجزعَ مِن شیء و لو يمطر علیّ سحابُ القضاء سهامَ البلاء. فوّضتُ أمری إليك و توكّلت عليك و أنت حسبی و معينی و ناصری و بك إكتفيت عن الخلائق أجمعين. و الحمد لك إذ إنّك أنت معبودی و معبود مَن فی العالمين.