Kitab-i-Badi/Persian443: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
در اين مقام از جبروت ابهی اين كلمات ابدع احلی فی المناجات مع الله العلیّ الأعلی نازل: عليك، يا بهاءَ الله محبوب البهاء ذكر الله و بهائه، ثمّ بهاء أهل ملاء الأعلی، ثمّ بهاء أهل مدائن البقاء، ثمّ بهاء كلّ الأشياء، ثمّ بهاء نفسك لنفسك بنفسك، و بهاء هذا البهاء الّذی ظهر لِنصرك بين العالمين. فيا محبوبَ البهاء، فو عزّتك و جلالك، إنّک ما قصّرتَ فی تبليغك عبادَك و تدبيرك بريّتَك و ما أردتَ فی كلّ ذلك إلاّ خضوعهم بين يدی سلطان أحديّتك و الخشوع عند ظهورات أنوار وجهتك. فو عزّتك، يا محبوبی، إنّی أجد نفسی خجلاً عمّا بلّغته لظهوری بحيث ما تنفّستَ إلاّ بذكری و ما تكلّمتَ إلاّ لإثبات أمری و ما جری من قلمك إلاّ ما كان فيه مقصودُ نفسك ذكری و ثنائی. و فی كلّ شأن ظهر منك ما يكون مُدلاً لنفسی و صريحاً فی ظهوری و حاكياً عن جمالی.
و مع ذلك كيف أذكرك، يا محبوبی، بعد الّذی فو عزّتك لَترادف القضايا و تتابع البلايا؟ لن أجدَ من فرصة لِأبكی علی نفسی و كيف[۲۳۳]ثناء نفسك العلیّ العظيم. كلّما أريد أن أثنيك بثناء أو أتقرّب إليك ببدايع ذكرك يمنعنی غلّ أعدائك و إعراض طغاة بريّتك بحيث لو ألتفتُ إلی اليمين أجدُ كتابَ السّجّين من أحد من خلقك و فيه ما إضطربت عنه أركان كلّ شیء، ثمّ أركان ملكوت أسمائك الحسنی. و كلّما أتوجّه إلی اليسار أجد كتاباً من الفجّار. و فيه ما صاحتْ و ضجّتْ و ناحتْ حقائق أصفيائك و أفئدة أنبيائك بعد الّذی إنّک أمرتَ ملاءَ البيان الّذين يدّعون الإيمان بنفسك و الإقرار بفردانيّتك و الإذعان عند ظهورات أنوار عزّ وحدانيّتك بأن يكتبَ كلُّ نفس فی كلّ واحد كتاباً فی إثبات أمرك فی هذا الظّهور الّذی به أشرقتْ شمسُ العزّة و الإقتدار عن أفق سماء عزّ رحمانيّتك ليتذكّرنّ به العباد و ينتظرنّ هذا النّباء الّذی بشّرتهم فی كلّ ألواحك و زبرك و صحائف مجدك بقولك الحقّ مخاطباً لملاء البيان: و أنتم فی كلّ واحدٍ كتابَ اثباتٍ لِمَن نُظهره بعضُكم إلی بعض تكتبون لعلّكم يومَ ظهوره بما تكتبون لَتعملون.

Latest revision as of 17:06, 16 May 2023

و مع ذلك كيف أذكرك، يا محبوبی، بعد الّذی فو عزّتك لَترادف القضايا و تتابع البلايا؟ لن أجدَ من فرصة لِأبكی علی نفسی و كيف[۲۳۳]ثناء نفسك العلیّ العظيم. كلّما أريد أن أثنيك بثناء أو أتقرّب إليك ببدايع ذكرك يمنعنی غلّ أعدائك و إعراض طغاة بريّتك بحيث لو ألتفتُ إلی اليمين أجدُ كتابَ السّجّين من أحد من خلقك و فيه ما إضطربت عنه أركان كلّ شیء، ثمّ أركان ملكوت أسمائك الحسنی. و كلّما أتوجّه إلی اليسار أجد كتاباً من الفجّار. و فيه ما صاحتْ و ضجّتْ و ناحتْ حقائق أصفيائك و أفئدة أنبيائك بعد الّذی إنّک أمرتَ ملاءَ البيان الّذين يدّعون الإيمان بنفسك و الإقرار بفردانيّتك و الإذعان عند ظهورات أنوار عزّ وحدانيّتك بأن يكتبَ كلُّ نفس فی كلّ واحد كتاباً فی إثبات أمرك فی هذا الظّهور الّذی به أشرقتْ شمسُ العزّة و الإقتدار عن أفق سماء عزّ رحمانيّتك ليتذكّرنّ به العباد و ينتظرنّ هذا النّباء الّذی بشّرتهم فی كلّ ألواحك و زبرك و صحائف مجدك بقولك الحقّ مخاطباً لملاء البيان: و أنتم فی كلّ واحدٍ كتابَ اثباتٍ لِمَن نُظهره بعضُكم إلی بعض تكتبون لعلّكم يومَ ظهوره بما تكتبون لَتعملون.