Suriy-i-Muluk/Arabic8: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
(Pywikibot 8.1.2)
 
No edit summary
 
Line 1: Line 1:
قُلْ يَا أَيُّها الوُكَلاءُ يَنْبَغِي لَكُمْ بِأَنْ تَتَّبِعُوا أُصوُلَ اللهِ في أَنفُسِكُم وَتَدَعُوا أُصُولَكُمْ وَتَكُونُنَّ مِنَ المُهْتَدِينَ، وَهذا خَيْرٌ لَكُمْ عَمَّا عِنْدَكُمْ إِنْ أَنْتُمْ مِنَ العَارِفِينَ، وَإِنْ لَنْ تَتَّبِعُوا اللهَ فِي أَمْرِهِ لَنْ يُقْبَلَ أَعْمالُكُمْ عَلَى قَدْرِ نَقِيرٍ وَقَطْمِيرٍ، فَسَوْفَ تَجِدُونَ مَا اكْتَسَبْتُمْ فِي الحَيَوةِ البَاطِلَةِ وَتُجْزَوْنَ بِمَا عَمِلْتُمْ فِيهَا وَإِنَّ هذا لَصِدْقٌ يَقِينٌ، فَكَمْ مِنْ عِبَادٍ عَمِلُوا كَمَا عَمِلْتُم وَكَانُوا أَعْظَمَ مِنْكُمْ وَرَجَعُوا كُلُّهُمْ إِلى التُّرَابِ وَقُضِيَ عَلَيْهِمْ ما قُضِيَ إِنْ أَنْتُمْ فِي أَمْرِ اللهِ لَمِنَ المُتَفَكِرينَ، وَسَتَلْحَقُونَ بِهم وَتَدْخُلُونَ بَيْتَ الَّتِي لَنْ تَجِدُوا فِيهَا لأَنْفُسِكُمْ لا مِنْ نَصِيرٍ وَلا مِنْ حَمِيمٍ، وَتُسْئَلُونَ عَمَّا فَعَلْتُم فِي أَيَّامِكُم وَفَرَّطْتُمْ في أَمْرِ اللهِ وَاسْتَكْبَرْتُمْ عَلَى أَوْلِيَائِهِ بَعْدَ الَّذي وَرَدُوا عَلَيْكُمْ بِصِدْقٍ مُبينٍ، وَأَنْتُمْ شَاوَرْتُمْ فِي أَمْرِهِمْ وَأَخَذْتُمْ حُكْمَ أَنْفُسِكُمْ وَتَرَكْتُمْ حُكْمَ الله الْمُهَيْمِنِ القَدِيرِ، قُلْ أَتَأْخُذُونَ أُصُولَكُمْ وَتَضَعُونَ أُصُولَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِكُمْ وَإِنَّ هذا لَظُلْمٌ عَلى أَنْفُسِكُمْ وَأَنْفُسِ الْعِبَادِ لَوْ تَكُونُنَّ مِنَ العَارِفينَ، قُلْ إِنْ كَانَ أُصُولُكُمْ عَلَى الْعَدْلِ فَكَيْفَ تَأخُذُونَ مِنْها ما تَهْوى بِهِ هَواكُمْ وَتَدَعُونَ ما كَانَ مُخَالِفًا لأَنْفُسِكُمْ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَكُونُنَّ مِنَ الْحَاكِمينَ، أَكَانَ مِنْ أُصُولِكُمْ بِأَنْ تُعَذِّبُوا الّذي جَاءَكُمْ بِأَمْرِكُمْ وَتخْذُلُوهُ وَتُؤْذُوهُ فِي كُلِّ يَومٍ بِعْدَ الّذي مَا عَصَاكُمْ فِي أَقَلَّ مِنْ آنٍ وَيَشْهَدُ بِذَلِكَ كُلُّ مَنْ سَكَنَ في الْعِرَاقِ وَمِنْ وَرَائِهِ كُلُّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٍ، فَأنْصِفُوا فِي أَنْفُسِكُمْ يَا أَيُّهَا الْوُكَلاءُ بِأَيِّ ذَنْبٍ أَطْرَدْتُمُونا وَبأَيِّ جُرْمٍ أَخْرَجْتُمُونَا بَعْدَ الَّذي اسْتَجَرْنَاكُم وَمَا أَجَرْتُمُونَا فَوَاللهِ هذا لظُلْمٌ عَظيمٌ الّذي لَنْ يُقاسَ بِظُلْمٍ فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلى ما أَقُولُ شَهِيد، هَلْ خَالَفْتُكُم فِي أَمْرِكُمْ أَوْ بِالْوُزَرَاءِ الّذيْنَ كَانُوا أَنْ يَحْكُمُوا فِي العِرَاقِ فَاسْئَلُوا عَنْهُمْ لِتَكُونُنَّ عَلَى بَصِيرةٍ فِينَا وَتَكُونُنَّ مِنَ العَالِمينَ، هَلْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ بِشِكَايَةٍ مِنَّا أَوْ سَمِعَ مِنَّا أَحَدٌ مِنْهُم غَيْرَ مَا أَنْزَلَهُ اللهُ فِي الْكِتَابِ فَأتُوا بِهِ لِنُصَدِّقَكُمْ في أَفْعَالِكُمْ وَنَكُونُنَّ مِنَ المُذْعِنينَ، وَإِنْ كُنْتُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِنَا بِأُصُولِكُمْ فَيَنْبَغِي لَكُمْ بِأَنْ تُوَقِّرُونَا وَتُعَزِّرُوا الّذي سَمِعَ أَمْرَكُمْ وَاتَّبَعَ مَا ظَهَرَ مِنْ عِنْدِكُمْ ثُمَّ تُؤَدُّوا دُيُونَ الَّتِي تَدَيَّنَّا بِهَا فِي العِرَاقِ وَصَرَفْنَاها في هَذا السَّبِيلِ ثُمَّ اسْتَمِعُوا مِنَّا مَطَالِبَنَا وَكُلَّ مَا وَرَدَ عَلَيْنَا وَتحْكُمُونَ بِالْعَدْلِ كَمَا تَحْكُمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُم وَلَنْ تَرْضَوْا لَنَا مَا لا تَرْضَوْنَهُ لَكُمْ وَتَكُونُنَّ مِنَ المُحْسِنينَ، فَوَالله مَا عَامَلْتُمْ بِنَا لا بِأُصُولِكُمْ وَلا بِأُصُولِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بَلْ بِمَا سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ وَهَواكُمْ يا مَلأَ الْمُعْرِضينَ وَالمُستَكْبِرينَ.
أَنْ يَا عَبْدُ ذَكِّرِ العِبَادَ بِمَا أَلقَيناكَ وَلَا تَخَفْ مِنْ أَحَدٍ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرينَ، فَسَوْفَ يَرْفَعُ اللهُ أَمْرَهُ وَيَعْلُو بُرهانُهُ بَيْنَ السَّمَواتِ وَالأَرَضينَ، فَتَوَكَّلْ في كُلِّ الأُمُورِ عَلى رَبِّكَ وَتَوجَّهْ إِلَيْهِ ثُمَّ أَعْرِضْ عَنِ المُنْكِرينَ، فَاكْفِ بِاللهِ رَبِّكَ ناصِرًا وَمُعين إِنّا كَتَبْنا عَلَى نَفسِنا نَصْرَكَ في المُلكِ وَارتِفاعَ أَمْرِنا وَلَوْ لَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَيْكَ أَحَدٌ مِنَ السَّلاطِينِ، ثُمَّ ذَكِّرْ حِينَ الَّذِي وَرَدْتَ فِي الْمَدينَةِ وَظَنُّوا وُكَلاءُ السُّلْطانِ بِأَنَّكَ لَنْ تَعْرِفَ أُصُولَهُمْ وَتَكُونُ مِنَ الجَاهِلينَ، قُلْ أَيْ وَرَبِّي لا أَعْلَمُ حَرْفًا إلاّ ما عَلَّمني اللهُ بِجُودِهِ وَإِنَّا نُقِّرُ بِذلِكَ وَنَكُونُ مِنَ الْمُقِرِّينَ، قُلْ إِنْ كانَ أُصُولُكُم مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُم لَنْ نَتَّبِعَها أَبَدًا وَبذلِكَ أُمِرْتُ مِنْ لَدُنْ حَكيمٍ خَبيرٍ وَكَذلِكَ كُنْتُ مِنْ قَبْلُ وَنَكُونُ مِن بَعْدُ بحَوُلِ اللهِ وَقُوَّتهِ وَإِنَّ هذا لَصِرَاطُ حَقٍّ مُستقيمٍ، وَإِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَأتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، قُلْ إِنَّا أَثْبَتْنَا كُلَّ مَا ظَنُّوا فِيكَ وَعَمِلُوا بِكَ في كِتابٍ الَّذِي لَنْ يُغادَرَ فِيهِ حَرْفٌ مِنْ عَمَلِ العَامِلينَ.

Latest revision as of 17:24, 10 December 2023

أَنْ يَا عَبْدُ ذَكِّرِ العِبَادَ بِمَا أَلقَيناكَ وَلَا تَخَفْ مِنْ أَحَدٍ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرينَ، فَسَوْفَ يَرْفَعُ اللهُ أَمْرَهُ وَيَعْلُو بُرهانُهُ بَيْنَ السَّمَواتِ وَالأَرَضينَ، فَتَوَكَّلْ في كُلِّ الأُمُورِ عَلى رَبِّكَ وَتَوجَّهْ إِلَيْهِ ثُمَّ أَعْرِضْ عَنِ المُنْكِرينَ، فَاكْفِ بِاللهِ رَبِّكَ ناصِرًا وَمُعين إِنّا كَتَبْنا عَلَى نَفسِنا نَصْرَكَ في المُلكِ وَارتِفاعَ أَمْرِنا وَلَوْ لَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَيْكَ أَحَدٌ مِنَ السَّلاطِينِ، ثُمَّ ذَكِّرْ حِينَ الَّذِي وَرَدْتَ فِي الْمَدينَةِ وَظَنُّوا وُكَلاءُ السُّلْطانِ بِأَنَّكَ لَنْ تَعْرِفَ أُصُولَهُمْ وَتَكُونُ مِنَ الجَاهِلينَ، قُلْ أَيْ وَرَبِّي لا أَعْلَمُ حَرْفًا إلاّ ما عَلَّمني اللهُ بِجُودِهِ وَإِنَّا نُقِّرُ بِذلِكَ وَنَكُونُ مِنَ الْمُقِرِّينَ، قُلْ إِنْ كانَ أُصُولُكُم مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُم لَنْ نَتَّبِعَها أَبَدًا وَبذلِكَ أُمِرْتُ مِنْ لَدُنْ حَكيمٍ خَبيرٍ وَكَذلِكَ كُنْتُ مِنْ قَبْلُ وَنَكُونُ مِن بَعْدُ بحَوُلِ اللهِ وَقُوَّتهِ وَإِنَّ هذا لَصِرَاطُ حَقٍّ مُستقيمٍ، وَإِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَأتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، قُلْ إِنَّا أَثْبَتْنَا كُلَّ مَا ظَنُّوا فِيكَ وَعَمِلُوا بِكَ في كِتابٍ الَّذِي لَنْ يُغادَرَ فِيهِ حَرْفٌ مِنْ عَمَلِ العَامِلينَ.