Kitab-i-Badi/Persian749: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(7 intermediate revisions by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
فو عزّتك، يا محبوبی، صرتُ متحيّراً فی مظاهر صنعك و مطالع قدرتك. و أشاهد نفسی عاجزاً عن عرفان أدنی آيتك و كيف عرفان نفسك. إذاً أسئلك، يا إلهی، بإسمك الّذی به طيّرتَ العاشقين فی هواء إرادتك و إهتديتَ به المشتاقين إلی رضوان قربك و وصالك، بأن تهبّ من رضوان عنايتك روائح الإطمينان علی المضطرّين من أحبّائك فی تلك الأيّام الّتی أحاطتهم أرياح الإفتتان مِن كلّ الجهات، بحيث إضطربتْ النّفوس مِن سطوة قضائك، و تزلزلت[۳۹۸]أركان الوجود عمّا نزل عليهم من سماء تقديرك، و بلغت إضطرابهم إلی مقام تكاد أن تخمد فی مشكوة قلوبهم سراجُ حبّك و ذكرك. و إنّک أنت المقتدر علی ما تشاء، و إنّک أنت الغفور الكريم.
فو عزّتك، يا محبوبی، لن يقدرَ القلم أن يذكر ما ورد منهم علی مظهر أمرك و مطلع وحيك[۴۰۲]و مشرق إلهامك. فلك الحمد فی كلّ ذلك. و إنّی فو عزّتك، يا إلهی، قد كنت مشتاقاً لما قدّر فی سماء قضائك و ملكوت تقديرك، لأنّ ما يرد علیّ فی سبيلك، هو محبوب ذاتی و مقصود نفسی. و هذا لم يكن إلاّ بحولك و قوّتك. أنا الّذی، يا إلهی، بحبّك إستغنيتُ عن كلّ مَن فی السّموات و الأرض و به لن أجزعَ، و لو يرد علیّ ضرّ العالمين.

Latest revision as of 01:40, 17 May 2023

فو عزّتك، يا محبوبی، لن يقدرَ القلم أن يذكر ما ورد منهم علی مظهر أمرك و مطلع وحيك[۴۰۲]و مشرق إلهامك. فلك الحمد فی كلّ ذلك. و إنّی فو عزّتك، يا إلهی، قد كنت مشتاقاً لما قدّر فی سماء قضائك و ملكوت تقديرك، لأنّ ما يرد علیّ فی سبيلك، هو محبوب ذاتی و مقصود نفسی. و هذا لم يكن إلاّ بحولك و قوّتك. أنا الّذی، يا إلهی، بحبّك إستغنيتُ عن كلّ مَن فی السّموات و الأرض و به لن أجزعَ، و لو يرد علیّ ضرّ العالمين.