Kitab-i-Badi/Persian719: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
ولكن از اين مردم غافل بعيد نيست كه همين كلمات تو را بر كلمات حقّ ترجيح دهند، چنانچه سنين لانهاية لها عِجل را بر حقّ ترجيح داده و پرستيده اند، و حال هم به آن مشغولند. بسيار حيف است كه انسان به اين گونه كلمات نالايقه تكلّم نمايد، چه كه كلمات حاكيند از نفس انسانی. لذا كلمات اهل منظر اكبر مزيّن است به طراز ادب. نسئل الله بأن لايجعلنا عريّا من هذا الثّوب الّذی به يظهر قدرُ الإنسان بين ملاء الأكوان و إمتيازُهُ عن الحيوان. ثمّ نسئله بأن يقرّبنا عليه و ينقطعنا عن دونه و يطهّرنا عن روائح الوهم و التّقليد و يجعلنا من الّذين قالوا: "الله ربّنا!" ثمّ إستقاموا و ما منعهم إستهزاء الخلائق[۳۸۴]أجمعين و لا شماتة الغافلين.
أللهمّ، يا إلهی، فافتح أبصار هؤلاء لِيروك ظاهراً بين خلقك و مشرقاً فی مملكتك! و انّك يا إلهی لو فتحتَ أبصارهم، ما أبتليتَ بإستهزائهم و أحجار ظنونهم و سهام أوهامهم، كما فتحتَ أبصار أحبّائك و عرّفتهم ما لا عرّفته دونهم. و إنّک لو كشفت الحجبات لهم كما كشفت عن وجوههم، ما إحتجبوا و ما إعترضوا. فلمّا سترت عن هؤلاء و كشفت لأحبّائك، لذا إرتفع ضجيجُ الغافلين من بريّتك و صريخ المتوهّمين مِن أهل مملكتك. إذاً أسئلك بنفسك بأن تكشف لهم حجباتِ الّتی منعتْهم عن عرفانك و عرفانِ مظهر نفسك لِيَجمعُنّ كلٌّ علی شاطی بحر توحيدك و مقرّ عزّ تقديسك و تفريدك. و إنّک أنت علی ما تشاء قدير.

Latest revision as of 01:30, 17 May 2023

أللهمّ، يا إلهی، فافتح أبصار هؤلاء لِيروك ظاهراً بين خلقك و مشرقاً فی مملكتك! و انّك يا إلهی لو فتحتَ أبصارهم، ما أبتليتَ بإستهزائهم و أحجار ظنونهم و سهام أوهامهم، كما فتحتَ أبصار أحبّائك و عرّفتهم ما لا عرّفته دونهم. و إنّک لو كشفت الحجبات لهم كما كشفت عن وجوههم، ما إحتجبوا و ما إعترضوا. فلمّا سترت عن هؤلاء و كشفت لأحبّائك، لذا إرتفع ضجيجُ الغافلين من بريّتك و صريخ المتوهّمين مِن أهل مملكتك. إذاً أسئلك بنفسك بأن تكشف لهم حجباتِ الّتی منعتْهم عن عرفانك و عرفانِ مظهر نفسك لِيَجمعُنّ كلٌّ علی شاطی بحر توحيدك و مقرّ عزّ تقديسك و تفريدك. و إنّک أنت علی ما تشاء قدير.