Kitab-i-Badi/Persian468: Difference between revisions

From Baha'i Writings Collaborative Translation Wiki
Jump to navigation Jump to search
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
m (Pywikibot 8.1.0.dev0)
 
(One intermediate revision by the same user not shown)
Line 1: Line 1:
إذاً، يا محبوبی، أخذنی الإضطراب مرّةً أخری من خطيئتی الكبری، يا من بيدك ملكوت الإمضاء و جبروت القضاء. و كلّما أسكّن نفسی و أحدّثها من رحمتك الّتی سبقتْ الممكنات و أذكرها بعنايتك الّتی أحاطتْ مَن فی الأرض و السماء و أقول لها: "إطمئنّی و لا تجزعی! إنّ محبوبی رحيمٌ و سلطانی كريم و مالكی عطوف و خالقی غفور"، تظهر منها نارُ الحسرة و الخجلة و يحترق منها صبری و صبرها و إصطباری و إصطبارها و سكونی و سكونها. لذا لن ينقطع صريخی بين يديك و لا ينتهی ضجيجی تلقاء وجهك. فو عزّتك أخاف بأنْ يحزن مِن حزنی سكّانُ جبروت سرورك و قبائل ملكوت إبتهاجك. أسئلهم بك بأن لا يمنعونی عن صريخی و حنينی تلقاء مدين وحدانيّتك. لأنّ الّذينهم يطوفنّ فی حول عرشك و شربوا كوثر العزّ و الآمال و وجدوا حلاوة القرب و الوصال ينبغی لهم بأن ينظرنّ الّذی بعُد عن ساحة قربك و جُعل محروماً[۲۴۹]من بدائع نعمائك.
فآه آه، يا محبوبی، فآه آه يا مقصودی، فآه آه يا منائی، فآه آه يا رجائی، فآه آه، كيف أرفع رأسی عند قلم علیّ الّذی جعلته مشرق وحيك و مطلع إلهامك؟ فكيف أنظر إلی قلم الّذی ينسب إلی محمّد رسولك و به رقم أسرار قضائك و كتب ألواح أمرك؟ فو عزّتك، يا محبوبی، تكاد أنْ أرجع إلی العدم من خجلتی و ما ورد علیّ فی أيّامی. هل أقدر أن أشاهد قلم الّذی جری ما نزلته علی الرّوح من مقادير أمرك و أسرار سننك و قضائك و ظهر منه ما ثبت به تنزيه ذاتك عن الأمثال و تقديس نفسك عن الأشباح؟ أو أسمع صرير قلم الكليم الّذی به كتب أحكامك و حِكَمك و جواهر توحيدك و آثار تفريدك؟

Latest revision as of 17:14, 16 May 2023

فآه آه، يا محبوبی، فآه آه يا مقصودی، فآه آه يا منائی، فآه آه يا رجائی، فآه آه، كيف أرفع رأسی عند قلم علیّ الّذی جعلته مشرق وحيك و مطلع إلهامك؟ فكيف أنظر إلی قلم الّذی ينسب إلی محمّد رسولك و به رقم أسرار قضائك و كتب ألواح أمرك؟ فو عزّتك، يا محبوبی، تكاد أنْ أرجع إلی العدم من خجلتی و ما ورد علیّ فی أيّامی. هل أقدر أن أشاهد قلم الّذی جری ما نزلته علی الرّوح من مقادير أمرك و أسرار سننك و قضائك و ظهر منه ما ثبت به تنزيه ذاتك عن الأمثال و تقديس نفسك عن الأشباح؟ أو أسمع صرير قلم الكليم الّذی به كتب أحكامك و حِكَمك و جواهر توحيدك و آثار تفريدك؟